عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 09-02-2009, 11:35 PM   #4
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

وأخيرا فإن هناك من يتهم حركة حماس بأنها تختزل تاريخ النضال بتاريخها،وحقيقة لم أسمع من أي قائد في حماس،ولم أقرأ في أي من أدبياتها وإصدارتها ما يشير إلى ذلك،ولكن رأيت البعض يختزل ،ولو بحسن نية،تاريخ نضال شعبنا بتاريخ المنظمة أو حركة فتح،وعلى الجميع أن يعتبر نفسه امتدادا لتاريخ طويل من النضال ضد المشروع الصهيوني،وهو نضال وكفاح يجمع المؤرخون وما نقله لنا الآباء والأجداد ،أنه بدأ فور بدء محاولات الاستيطان في فلسطين من قبل اليهود،قبل نحو 112 عاما ،حين تصدى المزارعون لهؤلاء اللصوص ،واستمرت حلقات النضال والصراع،ولا أحد ينكر ما شابها من أخطاء وتخبطات،ولكنها وحتى الآن تحمل الفكر المضاد للطرح الصهيوني الاستيطاني،بأن هناك شعب حي وهذه أرضه،وهو قاتل بكل ما استطاع امتلاكه لإقرار هذا الحق بالفأس والبندقية والحجر و الصاروخ المصنع محليا،وهي مسيرة سنوات كفاح طويلة ومريرة،جيل يسلم جيلا،شهداء ومناضلون أفنوا أعمارهم وجهدهم في العمل للقضية،فمحمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير وعز الدين القسام وفرحان السعدي والحاج أمين الحسيني وعبد القادر الحسيني وأحمد الشقيري ويحيى حمودة وأبو يوسف النجار والكمالين وسعد صايل وخليل الوزير وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى وأحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي والجمالين وياسر عرفات ،وليس انتهاءا بنزار ريان وسعيد صيام،وكثيرون نحن لا نعلمهم ولكن حسبهم أن الله يعلمهم...فالمنظمة وحركات المقاومة وسيلة وليست غاية،ولطالما سمعنا عن أجدادنا كيف أنهم وبشكل عفوي حملوا الفؤوس لصد العدوان ،وابتاع العديد منهم سلاحا ناريا متواضعا بعد بيع مصاغ زوجته أو ماشيته أو حقلا من حقوله،ولا ينبغي لأحد أن يسعى لإلغاء الآخر،أو أن يحيله صورة باهتة عنه،فالذي يجب أن يلغى وينتهي ويصبح أثرا بعد عين هو الاحتلال وعملاء الاحتلال!

وفي كتاب «مكان تحت الشمس» لبنيامين نتنياهو الذي قد يتولى رئاسة وزراء الاحتلال بعد أيام ،يتحدث عن فتاة صهيونية في فلسطين تعاونت مع الانجليز،وعذبها الأتراك-حسب زعمه- الذين كانوا يحكمون فلسطين ،وفي نفس الكتاب هو يهاجم المفتي الحاج أمين الحسيني ويتهم المنظمة بأنها امتداد له،بل تصل به الأحقاد إلى مهاجمة المسلمين جميعا ،ويتحدث عن الوجود الإسلامي في الأندلس بشكل تحريضي،وينسى أن أبناء جلدته هناك كانوا منعمين ،وفضلوا الخروج مع المسلمين لاحقا...ما دام هذا تفكيرهم،وهم يربطون ماض مزيف بحاضر عنصري إجرامي،فلم أو علام الخلف بيننا،وهذا السعي من البعض خشية أن تصيبه دائرة؟!

،،،،،،،،،،،

سري عبد الفتاح سمور

قرية أم الشوف المدمرة قضاء مدينة حيفا المحتلة

حاليا:جنين-فلسطين المحتلة

الإثنين 14/صفر اخير/1430هـ،9/2/2009م
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس