إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي
أستاذتنا العزيزة آمال البرعي :
أهلاً بك وعذرًا لتأخري في الرد ..
القضية منذ فجر التاريخ ليس فيها قول حاسم ولا يمكن إلقاء اللوم على جانب دون الآخر ، لكني أحب الاستشهاد بما هو أعلى ، فالمجتمعات المتخلفة نتيجة أنها هي ذاتها غير قادرة على العطاء وأنها هي نفسها مجتمعات محبَطة ،فإنها تنقل النمط السائد باعتباره الأكثر واقعية، ولا ننتظر من مجتمع محبط في حل شئونه ومشكلاته أن يوجِد حلاً واقعيًا لمشكلة معقدة .
القضية ليست قضية المطلقة، بقدر ما هي النظرة إلى المرأة كجنس ليس له إلا المنزل والزوج .
تحت سيطرة وإلحاح حاجات ومشاكل تراكمية في الثقافة والفكر نجد أن الأشياء العادية التي ليست محل تقديس تأخذ جانبًا من التقديس لدى المجتمعات . وهذه القدسية تأتي من فكرة مفادها أن هناك سلطانًا مطلقًا مقدسًا لا يصح الخروج على أمره ونهيه وأن المرأة ينطبق عليها المثل العربي القائل :"شر البلاد بلاد بلا أمير" ، وفي ضوء هذه الرؤية الضيقة -التي أسهمت في تشكيلها ثقافة الأزمة والحل الأوحد وهي إفراز ليس ببعيد عن واقع السياسة- تتشكل الفكرة التي مؤداها أن المرأة المطلقة قد صارت ملزمة بزوجها الأبدي .
ذكرت في موضوع سابق طرحته الأخت هنودة أن الناس ينظرون إلى المطلقة على أنها ذات أغراض ليست سوية إذا فكرت بالزواج مرة ثانية وأنه أمر مخطط له ، كما ينظرون إلى الطلاق لا إلى سببه ، والذي قد يكون التسلط الذكوري سببًا عاملاً مؤثرًا فيه .
الطلاق حقًا ستر للمرأة من الاعتداء الجسدي والنفسي المبررين باسم الطاعة والولاء ، الطلاق حقًا ستر للمرأة من الإذلال أمام الأبناء .
إننا قد ننظر إلى غرق اللؤلؤة على أنه خسارة دون أن ندري أن غرق اللؤلؤة أهون من غرق المركب بكامله ، كذلك الوضع .. المهم أن يكون المجتمع بعيدًا عن النظرة التي مؤداها أن المرأة = الزواج والزواج = الحل الأمثل والأكمل والآخر والأول .
أخيرًا :فلنتذكر أن بالقرآن سورة اسمها الطلاق ..
شكرًا لآرائك القيمة.
|
أعجبنى ردك كثيرا أخى
المشكلة مشكلة الناس والمجتمع ونظرتهم التى لا تتغير ابدا للمرأة المطلقة ولم يكفيهم انها تتحمل أعباء كثيرة أخرى,, الم يساندوها وهى الضعيفة ؟؟ بل يهاجمونها ويتركون الرجل الذى هو بالآخر نصف القضية