اخي صلاح الدين
لم تتضح الرؤية بعد خصوصا ان النتائج بين الليكود وكاديما متقاربه جدا
وكل يسعى الان لاستماله الاحزاب لتشكيل حكومه يترأسها
فليفني خطبت خطاب النصر وكذلك فعل نتانياهو وكلاهما يريد ان يكون رئيسا للوزراء
وربما يكون الحل هو اقتسام السلطه كما حدث بالثمنينات حيث تبادل على الحكم كل من بيريس وشمير
على العموم هناك فوز كبير لليمين واليمين المتطرف
فان نبرة ليبرمان العنصريه ضد العرب ومواقفه المليئة بالكره ضد الفلسطينيين والعرب في اسرائيل
دفعت الكثيرين للتصويت لحزب اسرائيل بيتنا خصوصا
في ظل اجواء مشبعه بالعنصريه وهجوم اليهود المتكرر على عرب الداخل
اما بالنسبة للعمل فقد خسر خسارة كبيرة بفقد الصوت العربي
فقد كان هذا الصوت والذي يشكل 20% من الناخبين دائم الدعم لحزب العمل اليساري
وكذلك لحزب ميرتس الذي فقد قوته ومقاعده فهو من الاحزاب القلائل الداعي للسلام ولحقوق الفلسطينيين
بعد عناقيد غضب بيريس في منتصف التسعينيات فقد الحزب الكثير من اصواته العربيه
وبعد هبة اوكتوبر 2000 حيث استشهد حوالي 26 عربيا في ظل حكومه باراك فقد ما تبقى له من دعم
واتجه الناخب العربي اما للاحزاب العربيه او المقاطعه
واضف الى ذلك في ظل الحروبات يتوجه الراي العام الى اليمين
اما بالنسبة للاحزاب العربيه فانهم يكبلونها اكثر فاكثر
وهي للاسف الشديد لا تجيد التوازن
فيذهب كل جهدها الى مشاكل الفلسطينيين في السلطه الفلسطينيه
وينسون ان لهم دور ايضا في تحسين اوضاع عرب الداخل
لكنهم للاسف يميلون كل الميل ولا يعدلون كفة الميزان
وبدلا من يكونوا حزبا واحدا الا انهم متفرقون في احزاب
ورغم ذلك فان التنوع له حسناته ايضا
ولعلك على درايه لماذا لا ينحج العرب بتظيم الانتخابات
لانهم ملتصقون بالكرسي
ولو كانت هناك انتخابات نزيه لن تجد احد منهم في مكانه
فكيف سيسرقون اذن؟؟؟
شكرا اخي صلاح على اهتمامتك المتعدده
كل التحيات