عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-02-2009, 06:08 PM   #10
صلاح الدين
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: تونس ثورة الأحرار
المشاركات: 4,198
Thumbs up

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران مشاهدة مشاركة
في الكيان الصهيوني حالة غريبة، لا تتكرر في أي بلد في العالم، فهذا الكيان يضم بين أركانه الاجتماعية عدة تكتلات اجتماعية تتنافر في عقيدتها مع بعض وتتقن فن التعايش فيما بينها.

فهناك مكون ديني يقوم على الأساطير، خرج ويخرج منه عدة تنظيمات ذات طابع سياسي (رجراج: غير ثابت)، وقد ارتبطت تلك التنظيمات بقاعدة تقف على ماهية تعريف اليهودي وقد عرف حاخامات اليهود اليهودي بأنه (هو أي إنسان وُلد من أم يهودية) وكان هذا التعريف يأخذ بنظر الاعتبار احتمال تعرض النساء اليهوديات لاغتصاب في الأراضي الأجنبية، فيكون أولادها (يهودا) حتى وإن كانوا أبناء زنى. غير أن هذا التعريف جعل مجموعات من اليهود تتنادى لحراسة الديانة اليهودية فكانت الأحزاب الدينية.

وهناك مكون علماني، يستغل الحالة الصهيونية ليكسب أمواله بطرق خسيسة كصناعة أفلام الدعارة ومجلاتها وقصصها وقنواتها التلفزيونية، ومن هؤلاء ما سمي بحزب العمل، ومعروف رموزه وأهدافهم.

وهناك مكون سمي ب (العسكرتاريا) أو مجتمع اختلاق الحروب من أجل إبراز أهمية القائمين عليه، وارتباطات هؤلاء القائمين، بكارتيلات وترستات صناعة الأسلحة بالعالم، وهم يسوقون فقههم من أجل مكاسب معروفة.

وهناك مكون العرب والأقليات الأخرى، وهم موزعون على 86% من أراضي فلسطين، في حين تحصر المكونات السابقة حركتها وتواجدها في 14% فقط من أراضي فلسطين.

تتفق كل التكتلات الثلاثة الأولى على غض النظر عن الفساد في الكيان الصهيوني، وتبادر على كشف وقائع الفساد عند مقتضيات الأمور، وهو فن يمارسه جميع الصهاينة.

لنأخذ أمثلة تدلل على انتقال السياسيين من تكتل الى آخر

1ـ يهود أولمرت

محامي نال شهرته عام 1990 عندما رتبت له هيئة الإذاعة البريطانية مناظرة مع عضو من منظمة التحرير الفلسطينية. وكان يتقاضى أعلى الأجور عن مرافعاته.

تحرت الشرطة عنه عام 1987 فوجدت أنه متورط في اختلاس 37 مليون دولار من بنك الشمال الأمريكي. كما أنه اقترض من بنك كان قد قدم له خدمات مشكوك في طبيعتها، مبلغ 50 مليون دولار، ولم يسدد فلسا واحدا من القرض.

شغل منصب وزير الصحة عام 1990، ولم يوضع تحت المسائلة إلا في العام الماضي 2008!

شمعون بيريز

منافق، يضع القلنسوة على رأسه فيثير الضحك، لأن الكل يعرفه أنه شخص ملحد، يمتلك محطات بيع الأفلام الجنسية في شارع بتل أبيب وهو من كبار المستهزئين باليهود الشرقيين المسميين بالسفارديم وإن أراد التكلم بين أصحابه سماهم ب (شاخ شاخيم) وهي كلمة عبرية (عاطلة). يشرف عن بعد على (كيبوتسات: مزارع جماعية) يقوم بتطويع ميزانية الكيان من أجل دعمها، وقد دعمها في سنة 1984 ب 4 مليارات دولار، كانت عبارة عن رشاوى من أجل ثبات أعضاء المزارع تلك على انتخابه وحزبه.

شارون

يمتلك مزارع للخراف، ويشترط دخوله أي وزارة (قبل أن يصبح رئيسا للوزراء) أن يزود الجيش ومؤسسات الكيان باللحوم وبالسعر الذي يريد! ومزرعته مساحتها 4000 دونم، أي 4 كم2

ولو أردنا الاختصار

فإن في الكيان الصهيوني من حيث الحالة الانتخابية 40% يمينيين (يغيروا أسماء أحزابهم بين فترة وأخرى) و 35% يساريين (علمانيين وملحدين) و15% من المتدينين المتطرفين، و 10% (حوالي 200 ألف صوت) لا تنتمي لشيء بل تباع أصواتها بيعا، وصلت في إحدى الانتخابات ل 75 مليون دولار.

شكرا لكم
أخي الكريم الأستاذ الفاضل ابن حوران : شكرا جميلا على هذه المداخلة الثرية فعلا ،
و اسمح لي بأن أتفاعل مع ما جاء في خلاصتها عندما ذكرت أن :

إقتباس:
ولو أردنا الاختصار
فإن في الكيان الصهيوني من حيث الحالة الانتخابية 40% يمينيين (يغيروا أسماء أحزابهم بين فترة وأخرى) و 35% يساريين (علمانيين وملحدين) و15% من المتدينين المتطرفين، و 10% (حوالي 200 ألف صوت) لا تنتمي لشيء بل تباع أصواتها بيعا، وصلت في إحدى الانتخابات ل 75 مليون دولار
فهذه النسب قد تكون هي القريبة فعلا من الواقع ...و لكن من حيث الحالة الإنتخابية فقط كما ذكرت حضرتك ..،
لكن ، هل ترى معي أن هذه العناوين ( يمين ، يسار ، متدينون متطرفون ، الخ ) ماهي إلا خيالات لكيان ذي طبيعة واحدة ؟

بمعنى أن التعامل العربي ( الرسمي أو حتى الشعبي ) ،عندما تنطلي عليه هذه الدكاكين الإنتخابية لكيان ذي طبيعة تكاد تكون متجانسة ، هو تعامل جاهل أو في أحسن الأحوال تعامل يريد أن يلعب على تناقضات لا توجد إلا في مخيلة هذا المتعامل مع الشأن الصهيوني ؟



شكرا سيدي القدير
__________________

صلاح الدين غير متصل   الرد مع إقتباس