19-02-2009, 02:44 AM
|
#47
|
عضو شرف
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 4,099
|
[ quote]
بواسطة المسك
على المرأة عندما يختل الزواج و يدخل الشيطان حياتهم وعشهم الزوجي، عليها أن لا تتسرع ولا تقع تحت ضغوط كلام الناس أو تحت ضغوط الحرية والمشاعر،، بل عليها ان تتمهل و نتظر للأمور من حيث المصلحة و الأقل ضررا عليها وعلى من حولها سواء كانوا أطفالا أو أهلا كأب وأم، و مدى إمكانيتها من تحقيق رسالتها في الحياة التي يريدها لها خالقها وفطرها عليها- لا التي يريدها لها الغرب او المتغربون، ثم تقرر وتتوكل على الله و تصبر وتحتسب، والحياة في كل الأحوال متقلبة بين الحلو والمر و الفرح والحزن، والعيش هو عيش الآخرة والسعادة الدائمة في الجنة فالخسارة هي خسارة رضى الله، - وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
[/quote]
توضيح لهذا المقطع - أعني برسالة المرأة التي يريدها الله منها، أعني أن تكون عينها على الجنة والدار الآخرة، وأن لا تنزلق و تخضع لضغوط الواقع و متاهاته و التي قد تهوي بها في نار جهنم. سواء كانت عند زوج أو كانت مطلقة. فتكون حركتها و طموحها وشخصيتها في حدود الدين ورضى رب العالمين، وما عداه فهو خسران إن لم تظهر لها آثاره في الدنيا ظهرت لها في الآخرة حين لا ينفعها مندم.
إقتباس:
آمال البرعي
لك أن تعلم سيدى أن المرأة ككيان دوماً تبقى على رسالتها الأولى
وبذلك تستمر الحياه المهمشة لكيانها فى ظل زواج فاشل تمسكاً بفطرتها وإستجابة لمشاعر الأمومة
وهذا هو لب القضية سيدى
بعيداً عن الكلمات البراقة ... وبعيداً عن تقاليد الغرب .... المرأة ككيان إنسانى له حقوق مثلما عليه واجبات
|
أختي الكريمة آمال- الواقع أرانا نماذج كثيرة من بعض النساء الاتي لم تبقى على رسالتها الأولى. بل تنكرن لشخصياتهن و أنوثتهن وصرن وزاحمن الرجال في كل ميادين الحياة وكأنها خلقت لتلهف خلف المال و خلف المتعة فقط. ولذلك لا نستطيع أن نقول أن المرأة ككيان دوما تبقى على رسالتها الأولى.
بالنسبة للحياة المهمشة لكيانها هي تعتمد على أي من الحالات التالية:
1- البقاء في زواج الفاشل والأستجابة للمشاعر والأمومة وعندها طريقا آخر أحسن وأسلم ولم تسلكه
2- أن تكون عند أهلها مطلقة لأنها أخيرا اختارت الطلاق لظنها أن نار أهلها أخف عليها من جنة زوجها الظالم. وبعد فترة وجيزة تكتشف أنها أخطأت القرار لأن من حولها الآن ضاق ذرعا بها وصارت في عيونهم كالشوكة المسمومة.
3- أن تعيش وتتربى على نمط حياة وأفكار مخالفة للفطرة والحياة الإسلامية الراقية. فتشعر بتهميش كيانها سواء كانت عند زوجها أو كانت مطلقة لأن نفورها ليس نابعا من سوء المعاملة معها لكنه نابع من الأفكار والطموحات المخالفة لأفكار وطموحات من حولها والتي تسيطر على تفكيرها وعقليتها. فتشعر بالظلم أينما ذهبت لأن المجتمع من حولها يعيش حياة مختلفة.
إقتباس:
أما بالنسبة للصبر على المكاره فهذا قول يمكن تطبيقه على موقف أو حدث أو أى شيئ أخر .... ولا يمكن إتخاذه كنمط حياه ,,,, وإلا لما أحل الله الطلاق ؟؟؟؟؟؟؟ ولماذا لايصبر الرجل على المكاره فى حال كانت إمرأته سيئة ويستبدلها بكل بساطة بأخرى .... وترتفع الأكف مشجعة إياه ........
|
أختي الفاضلة - عندما ذكرت الصبر كنت أقصد أنها تصبر على القرار الذي ستتخذه سواء كان القرار هو أن تبقى عند الزوج أو أن تتطلق منه لأني أرى أن كلا الخيارين يحتاجا صبر واحتساب لأن كلا الخيارين أحلاهم مر. ولست أشترط أنها تبقى عند أطفالها. لكني أقول عليها أن تفكر بما هو أصلح وأنسب لها ولمن حولها وأن تختار أخف الضررين. وبعد الأختيار تتوكل على الله وتصبر وتحتسب سواء اختارت الطلاق أو اختارت البقاء مع زوجها وأطفالها.
نفس الموقف المطلوب من المرأة في حال تهشمت العلاقة الزوجية يقال للرجل عليه أن لا يتسرع في اتخاذ القرار وعليه أن يزن الأمور بعين بصيرة متأنية باحثة عن الأصلح و الانسب والأخف للضرر. إذ أن كلا القاررين مرين. ورفع الأكف المشجعة للرجل عندما يطلق زوجته أظن والله أعلم أنها قليلة جدا وتكون في حدود ضيقة جدا أيضا. لأنه لا أحد يفرح بالطلاق إلا المريض أو في بعض الحالات النادرة كما أسلفت.
إقتباس:
أعطانا الله حرية الخيار كجنس بشرى له الحق فى التكيف والإتساق والتفكير السوى لتحقيق المصلحة لأنفسنا
فكيف نسلب كبشر بعضنا البعض مامنحنا الله من نعمة الخيار بين البدائل
|
أحسنت أختي الكريمة - أتفق معك لكني أقول على الكل الزوج والزوجة أن لا تكون اختياراتهم للبدائل مبنية على عناد أو ردة أفعال غاضبة متسرعة تزول بزوال الموقف بعد فترة وجيزة أو لضروف معينة فيتراجع صاحبه بعد فوات الأوان. و المطلوب هو أن يستقرق كل منهما في التفكير والدراسة والنظر والمشاورة ثم يتخذ القرار ويختار البديل الذي رآه أحسن أو أخف ضررا وعليه بعده تحمل تبعات قراره ويصبر عليها.
شكرك وتقديري لك أختي المتألقة آمال
|
|
|