عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 22-02-2009, 04:55 PM   #2
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

هل الموضوع عن "حوار الحضارات" أم "حوار الأديان"؟
وعلى كل حال أعتقد أن الحوار لا يكون بهذا الاتساع فمن العبث أن نقول إن "الغرب" يحاور "الشرق" أو حتى "الشرق الإسلامي" والصواب أن هناك أفراداً أو منظمات أو حكومات تتحاور فيما بينها للوصول إلى اتفاقات مشتركة في مسائل محددة.
بهذا المعنى يمكن أن تتحاور الدول للوصول إلى اتفاقيات معينة في مجال اقتصادي كمعالجة الأزمة المالية أو قوانين التجارة إلى آخره.
ومن الممكن أن تتحاور منظمات دينية معينة لتوحيد الموقف في مسائل محددة كالدفاع عن الأسرة مثلاً (وهذا وارد خلافا لمن يسأل عن طبيعة الحوار بين المسلمين والنصارى مستهجنا فالقضية ليست عقدية بل عملية فكل من الفاتيكان والمسلمين مثلا لا يقبل بحرية الإجهاض بلا مبرر وثمة اتفاقات في أمور أخرى، ومنها التوحد حول رفض ضم الكيان الصهيوني للقدس مثلاً نظراً لوجود أماكن يقدسها النصارى في القدس).
لكن ما يجري من حوار بعض الأفراد المسلمين مع منظمات غربية باسم حوار الأديان يقوم على أرضية مدانة ، فهو يقوم على أرضية دفاع المسلمين عن أنفسهم إزاء افتراءات غربية بدون داع مثل الزعم أنهم دعاة عنف، رغم أن المسلمين الذين قتلوا بقنابل غربية في العشر سنين الأخيرة يعادلون مائة أو ألف ضعف من قتل من الغربيين بأيدي مسلمين. من كان بيته من زجاج لا يجوز أن يرمي الناس بالحجارة.
وفي رأيي أن الحوار ممكن وواجب مع أفراد غربيين من ذوي الضمير يشكلون أقلية في المجتمعات الغربية، أما مع الحكومات الكبيرة فهي عموما لا تشكو من نقص في المعلومات ولا تهمها المعلومات أصلا فهي تحركها إما المصالح الاقتصادية والاستراتيجية وغيرها وإما عوامل انحياز عنصري تاريخي لا علاج له ولا يفيد فيه حوار ولا يحزنون.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس