كيفية تعويد الأطفال تحمل المسؤولية.
كثيرا ما يخطئ المربين في منهجية تعويد الأبناء على تحمل المسؤولية منذ الصغر، و العديد من الأباء يغفلون عن هذه النقطة باعتبار أن تحمل الأطفال المسؤولية سيأتي بشكل عفوي و أن أي درب يخوضونه في هذا المجال يعتبر قهر لطفولة أبناءهم، وهذا خطأ فما يعلم في الصغر عمل به في الكبر.
تعويد الأطفال على تحمل مسؤولية أخطاءهم التي تكون أغلبها بسيطة تجعل منهم أناس نافعين لمجتمعهم ولأنفسهم خلال مراحل نموهم في المستقبل و تجعلهم قادرين على تحمل أعباء الحياة التي يرون أنهم لن يتخطوها إلا بمساعدة أهلهم.
من بين أهم خطوات تعويد الطفل على تحمل المسؤولية الاعتماد على النفس كركيزة لنجاح التربية و ثقة الطفل بنفسه.
كيف ذلك؟
توجد عدة أمثلة يمكن أخذها كممارسة يومية لتعليم الطفل الاعتماد على نفسه منها :
1- الطفل الصغير الذي يبحث عن الكرة التي تدحرجت بعيدة عنه لا تأخذنا اللهفة لجلبها له ونتركه يخطو خطواته نحوها و يأخذها بنفسه.
2- الطفل الذي تعود أن يخرج مع والديه وهو محمول بين ذراعي احدهما عليهم أن يحثوه على المشي لوحده و اذا استمر بالبكاء يمكن أن تأخذ بعد التدابير لذلك مثلا يبتعد عنه احدهما ويفتح ذراعيه بابتسامة كي يتقدم نحوه دون أن يشعر أنه مضغوط عليه للمشي.
3- الطفل الذي يريد أن يأكل نتركه يأكل لوحده رغم أن العديد من الأمهات يرفضن ذلك خوفا على اتساخ الملابس كن على يقين أن بعد تعوده سيحاول أن يأكل بطريقة سليمة دون أن تتسخ ملا بسه على الأقل بنسبة ضئيلة من السابق.
4- بالنسبة لمراحل متقدمة من عمر الطفل يمكن أن نترك لهم اختيار ملابسهم للذهاب إلى المدرسة، كما يخصص له يوم في الأسبوع لترتيب كتبه لوحده و تنظيف مكانه و سريره.
كما أن هناك تدابير لتحمل مسؤولية سلوكه مثلا :
1- عندما يخطأ نعلمه أن ليس ذنبا إن يخطأ و يجب أن يتعلم من أخطاءه كي لا يكررها.
2- عندما يفسد شيئا في البيت نعلمه كيف يصلحه لوحده ونثني عليه عند المحاولة حتى وان لم يستطع إصلاحه.
3- نعلمه أن الاعتذار عن خطأ أو كلمة قبيحة جزء من إصلاح أخطاءه.