صديقي الكبير و العزيز دكتور علي
تستثمر امريكا و من ورائها اسرائيل بطريقة العارف بحال الحكام مع شعوبهم خوف هؤلاء على كراسيهم و تزيد من ابتزازهم بتخويفهم من "الفزاعة" ايران.
امريكا قادرة على اسقاط نظام الملالي لكنها لن تفعل ابدا لأنها تعرف اولا و اخيرا ان حلفائها الان هم العدو الحقيقي... فسياسة امريكا لا تصنعها نزوات حاكم.
سياسة امريكا و الغرب عموما تستند الى دراسات و مراكز ابحاث و كل تصرفاتها للذي يمعن عقله فيها تنبئ بأن اجيال الساسة هناك يتوارثون عداوة غير معلنة حتى ضد حلفائهم الآن في المنطقة.
المشكلة الحقيقية و التي لها جذور يطول الحديث فيها هي ان الحكام الآن في المنطقة العربية و الشعوب ايضا ليسوا في مستوى التحدي المفروض عليهم.
ايران كاي دولة يسعى اعدائها الى تحجيمها باستغلال نقاط ضعفها و احتوائها تصرفت حتى الآن بشكل مثير للاهتمام... تماما كما تتصرف امريكا و القوى العظمى.
استغلت الطفرة النفطية الاخيرة و تذمر الشيعة في المنطقة من سوء المعاملة و نقلت منطقة الصراع بعيدا عنها.. خطوط التماس الآن كلها داخل العمق الاستراتيجي لمن نصب نفسه عدو لها.
يمكن للعبة ان تستمر سنين عديدة
و الخاسر دائما ليست امريكا و ليست ايران و لا اسرائيل
اتركك يا صديقي تستنتج من هو الخاسر الاكبر.
لن اعلق على قولك انك مستعد ان تقف مع اي كان لمواجهة ايران فانت عندي اكبر من ان تنطلي عليك اللعبة و للتذكير فقط فايران ثابتة في المنطقة و امريكا مهما طال الزمن سترحل و الحل عو التعايش السلمي.