عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-02-2009, 01:22 PM   #50
منية الشادلى
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: الأمل الدائم
المشاركات: 124
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى منية الشادلى
إفتراضي

"الأولى تعكس حنكة وذكاء وقدرة الزوجة في احتواء زوجها "
صديقتى في قصتيك كثير من الامل و التفائل لكن اسمعي مني هذه القصة و هي واقعية حقا. اسمعي فيها معانات المرأة التي سعت لسنوات عدة المحافظة على زوجها و بيتها على حساب كرامتها وانسانيتها, وما كان مصيرها الا القثف باشنع النعوت والرمي في الشارع من قبل الزوج و أهله.
عاشت فتاة متخلقة لا تعرف لها أصدقاء أو صدقات يحكوا لها مشاكل الحياة بين الرجل و امرأته, كانت ترى نموذج الاسرة السعيدة في ابيها و أمها . اكملت دراستها و نالت الشهادة وتوظفت بمركز مرموق و هام في البلاد.
وجاء النصيب و"ابن الحلال"؟؟؟؟ تزوجت , وكما يقال الجواب(الضرف) يظهر من عنوانه, فكان يوم عقد القران يوم ممطر جدا ولم يكلف الزوج المصون نفسه باحضار سيارة تليق بعروسه واكتفي بسيارة حمل بضائع صغيرة -لكن ليس هذا المهم- قيل لها وقت الخطبة انه يعمل ويملك منزلا و لن تحتاجي شيئا.وبعد الزواج انكشف المستور, زوج عاطل عن العمل لا يملك الا الثياب التى يلبسها ,حتى هذه هدية من الزوجة.
وهذا أيضا لا يهم فالمرأة دائما تضحي لعل الغد يأتى بالخير و الجديد , العمل؟ توسطت له للعمل لدى أناس يحترمونها و يقدرونها لما عرفوه فيها من اخلاق سامية وطيبة. لكن الزوج المحترم لم يتعود التعب و الشقاء و غادر العمل من اول أسبوع , وكذلك فعل بكل وظيفة يتوظف فيها السهل منها و المريح جدا جدا. وليت الأمر توقف عند ذاك الحد فهو يخلق المشاكل في موقع العمل ويتسبب في احراج زوجته ثم يعود للمنزل لينهال عليها ضربا و شتما و سبابا. وفي أحد الأيام انهال عليها ضربا مبرحا دون سبب و ألقى بها في الشارع في منتصف الليل بثياب النوم وترجوه وتتوسل اليه ان لا يثير الفضائح في العمارة و الناس نيام ,لكنه أغلق الباب دون الالتفات اليها . فاين تذهب في ذاك الوقت و عائلتها في مدينة أخرى؟؟؟؟
و تمضى الحادثة و غيرها الكثيرات و لا تعلم عائلتها بما يصيب ابنتها, حتى وان أتت أمها تشكو اليها؟ فهل تدري ما جوابها ؟؟؟؟ اصبري فالزوجة يجب ان تتحمل من زوجها هذا وأكثر لتعمر بيتها و لتستر على نفسها و لا تجعل من نفسها مضغة في أفواه الأعداء و الحساد. أتستغربين رد الأم؟؟ نعم/لا .لكن هذا الواقع.
وتمر السنين وبدأت عائلة الزوج بالقلق , الزوجة لم تنجب الى الآن, كان هذا هاجسهم من الأشهر الأولى للزواج, وألحو على المرأة و أخذوها الى العرفين و الدجالين -هذه عين و حسد أصاب ابنهم فلم تنجب زوجته- وطافوا بها كافة الدجالين في البلاد بطولها و عرضها, و الزوجة تدفع في النقود من جيبها لهذا و ذاك و في أغلب الأحيا تضطر لمد يدها لأبيها لتدفع ارضاء لحماتها و الا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و أخيرا اقتنعوا ان لا علاج الا بطبيب اختصاصي, وما كان سبب تأخر الانجاب؟ كان العيب في الزوج (ولا حاجة لتفسير الأسباب الطبية هنا) . لكن الطامة الكبرى ان الزوجة لم تخبر زوجها و لا أهله بأن العلة منه بل أرجعتها لنفسها و أخذت الدواء الضروري ( المفروض بأخذه الزوج) وتحملت مخلفات و أضرار ذاك الدواء, فقد كادت أن تموت .نعم تموت لكي لا تحط من قيمة زوجها في أعين أهله و أقاربه و لا تحقر رجولته لديهم.
و هل تصدقي أختى , أن كل هذا لم يفتر عزيمتها بأن تكون زوجة سعيدة و تحقق استقرارا في بيتها رغم ان الزوج المصون قد حرمها ابسط حقوقها و منها منعها من مقابلة أعز صديقاتها و الصديقة الوحيدة لديها,بدون ذكر المحرمات و الموانع الأخرى. واستجابت لأوامره و اتبعت المسلك الذي حدده لها - العمل ,المنزل ,زيارة أهله و أهلها بمرافقته فقط -
أما ما أفاض الكأس و جعل هذه المرأة تأخذ قرار الطلاق, أسفة حتى هذا القار قد أجبرت عليه من الزوج. كيف؟ ببساطة جدا هو من طلب منها ان تطلق بالتراضى و تقر بأنها قد توصلت منه على كامل حقوقها . ولم تعرف سبب قراره ذاك,رغم أن عائلته قد ألحت عليه سابقا ليفعلها و لكنه كان يرفض بشدة, قلت عرفت سبب انقلابه المفاجئ هذا يوم أقوفها أما قاضي الأسرة و ما ان تم التفاق و الاعتراف برغبتهما المشتركة في الانفصال حتى ترك امرأته و اتجها الى قاعة أخرى من المحكمة ليرى ان تم طلاق صديقته.
و ساترك لخيال رواد الخيمة توقع النهاية فهى ليست كما تتوقعون.
منية الشادلى غير متصل