18- قصائد
(1)
شَجَـــن
شَجَن …
كان يملأ قلبى …
ويغمر هذا المدى حين أبدأ فيك ارتحالى
شَجَنٌ لا يبالى
وَقْعَ أرجل هذا الحصانِ الذى
يسكن الآن قَلْبَ انفعالى
شَجَنٌ …
لم يكنْ يحتويه الزمانُ …
ولا يحتويهِ حروفُ المقالِ
شَجَنٌ …
يتربَّع فى الروحِ …
وَهْى تسافِر من عصرها المتوجَعِ …
صَْوبَ عصور الظلالِ
شَجَنٌ …
صارخٌ فى القبور التى …
تتراءى بحجم البلادِ …
بحجم السهولِ … بحجم الجبالِ
شَجَنٌ …
عَرَفَتْهُ شجيراتُ هذا الطريقِ …
الذى كان يركض فيه الحصانُ …
وما عرَفتْهُ البلاد التى تلبس الآن …
ثوبَ الضَلالِ .
(2)
الحصــان
يا حصانَ القريض انطلقْ
هذه أرضنا اليومَ صارَتْ مِزَقْ
وجهنا اليومَ … يغرق بين نقيق الضفادِع …
لا روحنا تستريح …
ولا جرحنا يسترحُ …
ولا خطونا ينبثقْ
شمسُ هذا البلادِ التى …
يستبدُّ بها الخوفُ …
تغربُ …
لا الشرق شرقٌ …
ولا الغربُ غَرْبٌ …
ولا الليل للتائهينَ يرقْ
سبقنا … صارَ خمراً وزِقْ
ثم ها نحن … فى الحلباتِ …
الجميع استَبَقْ
(3)
انتساب
وانتسبتُ إليك
صريِ أهلى ودارى وأنشودتى
صِرْتِ لى كل شىءْ
صرت وجهى الذى يعرف المدنَ
التائهاتِ …
ويمضى … ووفى روحهِ عالمٌ من ظلالٍ وفىءْ
… وانتسبتُ إليك
ليس لى حين أرحل فى كل صوبٍ …
سواكْ
ليس لى حين أكتب عن خطوتى
غير ما تحلمين به فى رؤاكْ
ليس لى فى المدى …
غير بشرى عن الفَجْر تعْزفها مقلتاكْ
ليسَ لى … والمسيرُ طويلٌ طويلٌ …
سوى ضرءِ هذى المشاعر …
حين يلف الذرى ساعداكْ
ويحدثنى الفَجْر أنى …
سأرسم فوق المسا المددْلهمَّ …
نجوماَّ … وأنثرها فى مداكْ
… وانتسبتُ إليك
صرتِ أنت انطلاقى
وصرتِ انعتافى … ،
وصرتِ لوجهى ضَوْء الضحى …
حين تشرق فيه خطاك
… وانتسبتُ إليكِ …
وما عدتُ أعرفُ أىَّ انتسابٍ سواكْ
صِرْتِ محياىَ … صِرْتِ المَمَاتْ
صرتِ أنت التنسُّكَ …
صرتِ الصلاةْ
صرتِ وَجْهه المهاجِر …
لا يعرف التائهون … ،
إلى أىّ دَرْبٍ تقود خطاهُ … الحياه