[أبو مصعب السني]

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ.
وعن انس رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم (ما احد يدخل الجنة يحب ان يرجع إلى الدنيا إلا الشهيد فانه يتمنى ان يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة [13]) ( فالشهداء قوم يضحك إليهم ربهم وللشهيد سبع خصال يغفر له عند أول دفقة من دمه ويرى مكانه من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما عليها ويزوّج باثنين وسبعين من الحور العين التي لو طلعت لأضاء خمارها مابين السماء والأرض وملاءت الأرض طيبا ويشفّع في سبعين من أهله[14])
إذن الجهاد في سبيل الله محراب العابدين حقاً.
فعن أبى هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ان قيام الرجل في الصف في سبيل الله خير من عبادته في أهله سبعين عاما[15]) ( ورباط ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود [16]) كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم والركعة عند الحجر الأسود بمئة ألف ركعة وليلة القدر خير من ألف شهر فاحسبوها يا طلاب الأجر والحسنات فالعبادات كلها في القاع وقمة وذروة سنام الإسلام هو الجهاد في سبيل الله فمن لا يتطلع إلى القمة السامقة إلى أعلى عليين إلى المنازل الخاصة والدرجات العلى للمجاهدين وقد روى أبى هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة [17]) وهي منزلة عظيمة تمناها الرسول صلى الله عليه وسلم فقال(والذي نفس محمد بيده لوددت ان أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فاقتل[18]) وقال صلى الله عليه وسلم ( لروحة في سبيل الله أو غدوة خير من الدنيا وما فيها ) وعن أبي أمامه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله عز وجل [19]) وعن أبى هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ان قيام الرجل في الصف في سبيل الله خير من عبادته في أهله سبعين عاما) وقال أبي أمامه رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( سياحة أمتي الجهاد وذروة سنام الإسلام الجهاد في سبيل الله لا يناله إلا أفضلهم يرفع الله بها العبد مئة درجة في الجنة مابين كل درجتين كما بين السماء والأرض [20]) وعنه رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( عليك بالجهاد يا أبا ذر فانه رهبانية أمتي [21]) (وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً)

الأخ عمر البشير إذا اخلص النية وعاهد الله والمؤمنين نقف معه بأنفسنا وأموالنا.
إذا فعل ذلك الأخ عمر البشير فاني أبشر البشير عمر بما بشرنا به البشير المصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم أبشره بالنصر والتمكين , ابشره بحدوث المعجزة الربانية فهي آيات الله تخرق المألوف ويجيب بها دعوة المضطرين المخلصين الصادقين !
فالنصر مرهون بالإيمان والثبات والجهاد والاستشهاد !
إذا فعل الأخ عمر البشير ذلك أبشره ببشارة استنزال ملائكة النصر,
ستنزل ملائكة الله تعضد المجاهدين الصادقين !
حتى يفرحوا بنصر الله . ويذوقوا حلاوته عياناً بياناً .