الفكر الإسلامي المعاصر فيه نيارات عديدة تتراوح بين النصوصيين القريبين في بعض جوانبهم من الظاهرية القديمة وبين الإصلاحيين الذين يريدون أن يأخذوا من الغرب أشياء من أفكاره وأنظمته السياسية وغيرها. وهناك مدرسة المقاصد الشرعية وكل هؤلاء هم من المجتهدين الذين يناقش المرء أفكارهم ويعدهم من أهل الإسلام اختلف معهم أم اتفق.
ولكن هناك من بني جلدتنا ومن يحملون أسماءنا من لا يطيقون الدين ويودون لو ناموا وحين استيقظوا وجدوا الإسلام (ومعه العروبة التي يقرنونها به) قد اختفى.
وما أعرف عنك أنك من هؤلاء الأخيرين ولكنك الآن تأتينا بلغة ابن رشد رحمه الله ولو كنت رشديا حقا لناقشناك ولكن من أين وأنت تزعم أن الإسلام دين غريب جاء واحتل المغرب واضطهد أهلها وفرض العربية عليها مؤيدا ومعيدا ادعاءات الأقلية الفرنكوفونية العميلة لفرنسا والمؤيدة للظهير البربري والمتأسفة على زوال الاستعمار أي أنك تعادي الإسلام من أصله فعلى أي أساس تتمسح بابن رشد الذي كان من أكبر فقهاء عصره؟
|