بسم الله الرحمن الرحيم
مع تعقد الحياة وأساليب التعامل معها ، تنشأ العديد من التحديات التي يتعرض لها الفرد ، وهذه التعقيدات قد شملت كل شيء في حياة الإنسان .
وبتعقد الوظائف والمهن وتداخل الاختصاصات والصلاحيات ، ومع تحقق قدر أكبر من الميكنة تنشأ العديد من الضغوط والتي تصيب العاملين في مختلف المجالات لاسيما المهنية منها .
وتنصبّ الكثير من البحوث على مشكلات وضغوط العمل لما لها من تأثيرات سلبية على الإنتاج والمنافسة في السوق ؛فليست القضية قضية ربح مادي يتحقق فحسب ، بل إن الاستقرار النفسي للعاملين بأي مؤسسة يجعل الأداء مميزًا ، وهذا الأداء يكون متحققًا عند الابتعاد عن ضغوط العمل .ولنبدأ بتعريفه " ضغط العمل هو تجربة ذاتية تحدث لدى الفرد ، يمكن أن تؤثر على الفرد محدثة اختلالاً نفسياً كالتوتر والعصبية أو القلق الدائم أو الإحباط ، أو إختلالاً عضوياً كسرعة ضربات القلب أو ارتفاع ضغط الدم ، وآلام القولون والمعدة ، وفقدان الشهية ،"
وبالإضافة إلى الأعراض الفردية هناك أعراض تنظيمية من أهمها إرتفاع معدل الغياب عن العمل ، وإرتفاع معدل الدوران الوظيفي ، وظهور مشكلات في العلاقات الصناعية ، وتدني ضبط الجودة 0
ويحدث هذا الضغط نتيجة لعوامل مختلفة قد يكون مصدرها البيئة أو المنظمة أو الفرد نفسه ، نتيجة وجود ما يحد من مقدرة الفرد على مساير وتيرة العمل بالسرعة والكيفية المطلوبة والتي تحقق النتائج المستهدفة .لهذا ، كانت مناقشة هذه المشكلة هي موضوع هذه الليلة في انتظار تفاعلكم . دمتم بخير .