[السمو]

مشرفتنا الفاضلة إيناس

لا تستقر الديمقراطية كسياسة .. إلا بقرار دكتاتوري !..

لمَ نعتبر تطبيق الديمقراطية أو الشورى واستقرارها بتطبيق قراربأن ذلك القرار دكتاتوري ؟!!
ربما يكون ذلك القرار هو الحياة للجميع

ما أجمل أن نستشهد في هذا المجال بحديث رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى حيث قال :
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا ،كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ ،فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا ،فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ ،مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ ،فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا ،وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا،فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا،وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا ).

مما فهمته من هذا الحديث
والذي هو قاعدة لتسيير أمور الناس في أي مجتمع

أن المجتمع والدولة كأشبه بسفينة مقسمة لقسمين
هناك وبالقرعة أصبح ناس أسفل السفينة وهم عامة الشعب
وآخرين أعلاها وهم أصحاب السلطة ومسيري أمور الناس والقائمين على الحدود
وطبعاً الذين في الأسفل إذا أرادوا الماء
صعدوا إلى الأعلا ومروا على الذين فوقهم
ونقطة مهمة هنا لابد من الوقوف عليها طويلاً
ألا وهي أن الذين في الأسفل اجتمعوا فيما بينهم
وقرروا بعدما شعروا أن الذين فوقهم يتضررون
كلما صعدوا إليهم
فقالوا ( فيما معنى الحديث )
كي لا نزعجهم ولا نؤذيهم ( مبدأ حسن النية منهم )
نخرق لنا خرقاً وبهذا نريحهم من ضررنا عليهم
وباعتقادهم أن فعلهم هذا هو من الحرية
خاصة أنهم يعملون ذلك في ممتلكهم وهو هنا أسفل السفينة

فكيف كان الجواب ؟!

( فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا،وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا )

بأبي أنت وأمي يارسول الله

قاعدة من قواعد الحكم في أي مجتمع لو أدركها الجميع لعاشوا بسلام .. هذا فهمي وإدراكي لهذا الحديث الشريف

وشكراً