عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-04-2009, 03:07 PM   #2
كريم الثاني
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 520
إفتراضي

وهذه هي إجابتي قاطعة :



أنا إبراهيم السيد إبراهيم عيسي مصري منوفي من مواليد قويسنا 1965 مسلم الديانة شافعي المذهب رسميا (مصر كدولة علي مذهب الإمام الشافعي فيما عدا في الزواج فيتم علي مذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان وعن نفسي إن خيرت أختار مذهب الحنفية فهو الإمام الأعظم عن حق)، ولأنني كذلك كاتب صحفي أكمل هذا العام ربع قرن علي بداية عملي في تلك المهنة العظيمة أقول بمنتهي الصدق والصراحة إنه لو تحول المسلمون في العالم كله للمذهب الشيعي فأنا سأظل سنيا علي مذهب أبي حنيفة النعمان، رغم محبتي الحقيقية واحترامي الشديد لأخوتنا في المذهب الشيعي ولا أنتقص من حقهم ذرة ولا أنتقد أو أهاجم مذهبهم مثقال حبة من خردل، فهم علي رأسي وعيني، وكل صاحب دين وكل صاحب مذهب بل كل ملحد لا دين له ولا مذهب فوق رأسي فهو حر، علمه عند ربي وحسابه يوم الحساب حيث لا يدخل الناس الجنة بعملهم بل برحمة من الله، لكنني من الذين يرفضون يقينا وأصليا منح القداسة والعصمة إلي أحد بل وحسبي أن رسولي المصطفي عليه وآله الصلاة والسلام معصوم فيما يخص الوحي الإلهي وما ينطقه من أوامر ربي، أما هو البشر فلا عصمة له ولا لأي من الخلق بمن فيهم سيد الخلق، فإذا كنت من الرافضين لعصمة أحد إماما أو فقيها، ولأنني رافض مناهض لحكم الشيوخ والأئمة وأدعو للفصل ليس بين الدولة والدين لكن بين الدولة ورجال الدين، فهذا يجعل من المستحيل أن أنتمي لمذهب الشيعة وهو شيء لا ينتظره الشيعة ولا يزيدهم نصرا ولا عزا كما أنه لن ينتقص مني إسلاما ولا تدينا، فضلاً عن اقتناع تام لدي شخصنا الضعيف بأن الإسلام دين بلا مذاهب وأن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم لم يكن سُنيّا ولا شيعيا بل حنيفا مسلما وأننا ننتصر ونلتزم بفتوي الأزهر الشريف للشيخ محمود شلتوت الذي يجيز التعبد بأي مذهب ومن كل مذهب حسبما يريد، ويعتقد المسلم سواء مذهب الأئمة المشهورين الأربعة أو مذهب الإثني عشرية الشيعي وللمسلم أن يأخذ من هذا شيئا ويترك منه شيئا ويأخذ من غيره شيئا ويترك أشياء فهم كالأزهار ونحن نحل الحق يبحث عن الحكمة ضالة المسلم! ثم نحن علي ثقة في أن المذاهب صنعتها السياسة واختلاف وخلاف علي الحكم وأهله والمؤهلين له فقرر الأمويون والعباسيون أن يصنعوا لأنفسهم فكرا وفقها يستندون إليه في مواجهة معارضيهم وطالبي الخلافة من شيعة علي بن أبي طالب والشيعة بدورهم أرادوا أن يتميزوا ويمتازوا عن أهل الحكم ومغتصبيه من وجهة نظرهم فاستندوا في مطلبهم للحكم إلي نظريات دينية أخري، وبات كل طرف يشتد في طلب الحكم فيزيد من نظرياته ومذهبه فتراكمت الخلافات وتصادمت ومع كل خلاف سياسي يتم اختراع سند ديني له وتكاثرت الأحاديث المنسوبة للنبي زورا وكذبا، واستخدم الجميع قصصا وأحاديث ومرويات تناصر دعوته، ومع مرور السنين صارت كتب الدعاية السياسية مذاهب وباتت الحروب الإعلامية قواعد دينية مقدسة، ولما جاءنا كل هذا زدنا جهلا علي جهل وتعصبا علي تعصب وبات مطلوبا الآن أن نتحارب لأننا مختلفون علي خلافة أبي بكر الصديق وكأن العالم الإسلامي المشلول غير مهتم بشلله لكنه مشغول بالتنابز عمن فينا كان يجري أسبق من الثاني منذ أكثر من أربعة عشر قرنا.. يالها من خيبة!



هذا عن التشيع الذي لن أكونه ولن أذهب إليه مذهبا حتي أموت ولعلي أروي بذلك ظمأ عطاشي للفضول، لكن يبقي أنني متيم ومغرم وهائم وعاشق ومحب لآل بيت النبي الأطهار المطهرين، ليس حبا، لأنني مأمور بحبهم من الله عز وجل من فوق سبع سماوات بل لأنني أحبهم في ذاتهم أشخاصا أنقياء أتقياء أطهاراً شرفاء نبلاء، فيهم من نفح النبوة ولفح الحقيقة، عترة رسول الله، أحبهم حبا يفوق الوصف يتجاوز الشرح يعلو فوق كل حب ومصدر كل حب، فاطمة سيدة نساء العالمين هي مثلي ومثالي، هي روحي وقلبي ونبضي، من أحب فاطمة فقد أحب أباها ومن أحب أباها حتما يحب فاطمة والإمام علي بن أبي طالب باب العلم وهو الفقيه والقاضي والفارس والعالم وإمام المتقين والأمير المغدور، ألم يأت في رواية البخاري عن النبي أنه قال لعلي بن أبي طالب : ألا ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي، وقال نبينا يوم خيبر سأعطي الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ثم سلم الراية لعلي حبيب الله وحبيب رسول الله وحبيب حبيبته ووالد حبيبيه الحسن والحسين رضي الله عنهما سيدا شباب أهل الجنة، الحسين بن علي الشهيد ابن الشهيد والتقي ابن التقي والنقي ابن النقي والقلب الذي أركبه الرسول علي ظهره وقبل شفتيه وأوصانا بمحبته، وقال حسين مني وأنا من الحسين، أحب الله من أحب حسينا، ضم رسول الله فاطمة إلي يمينه وعليا إلي يساره والحسن والحسين بين يديه ووضع كساء عليهم جميعا وهو معهم وتلا قرآن ربه: {إنَّـمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِـيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرّجْسَ أهْلَ البَـيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} هؤلاء أهل بيت النبي المطهرين لا أحد غيرهم، أفلا نحبهم حبا يليق بنبينا وبهم وبطهرهم، ثم نعم ظلموا آل البيت في تاريخ المسلمين وقسوا عليهم ونكلوا بهم، هذه شهادة التاريخ الذي لا يكذب فإن قلنا هذا اتهمونا بالتشيع كأن الكذب هو باب التسنن والعياذ بالله، ونحن نربأ بسنة نبينا وبأهل السنة والجماعة أن يكتموا شهادة الحق والمستحق، حب آل البيت ليس حكرا ولا احتكاراً لأهل الشيعة وحب آل البيت ليست تهمة ندفعها عن أنفسنا بل هي شرف يرفعنا بيننا وبين أنفسنا، ولا هي دروشة، فنحن نري نصابين يملأون عين الشمس يزعمون حب آل البيت ونشهد منافقين وأفاقين يحاولون الانتساب لآل البيت، لكننا نؤمن أن حب آل البيت يفرض علينا مواجهة الظلم والفساد والنفاق والغشم والغشامة والجهل والتزوير، نحب آل البيت ليس كأي حب ولا كأي مذهب، فآل البيت فوق أي مذهب وقبل أي مذهب واللي مش عاجبه هو حر فيكفينا حبنا لآل البيت كي نواجه به أي كراهية.
كريم الثاني غير متصل   الرد مع إقتباس