لا بد مع نقد الآخرين من نقد الذات فإن كان العالم العربي كما يزعم الكاتب تحت تأثير شبه مطلق وكامل للفكر الوهابي فعليه أن يذكر أن الشيعة في عصرنا متأثرون بقوة كبيرة برؤى متعصبة بل عنصرية وعدوانية جاء بها عملاء للأمريكان من نوع عبد العزيز الحكيم والمالكي ومحمد بحر العلوم، وكما أن السعودية تصدر للعالم الإسلامي كله بعض الأفكار المغالية (التي شهدنا على كل حال نقدا لها من علماء سعوديين مهمين كالشيخ سلمان العودة ومحسن العواجي وغيرهما) فإن العراق بالذات يصدر لشيعة العالم أسوأ الأفكار العدوانية المتهجمة على العرب والسنة والموالية للأمريكان (وإن كان هناك أقلية أيضا من علماء الشيعة يتصدون لهذا التيار العميل ومن هؤلاء الخالصي وغيره الذي نتمنى له أن يصبح صوته أعلى).
وللتخلص من هذين الفريقين المتعصبين اللذين لن يهدأ قرارهما حتى يدخلا العالم الإسلامي في حروب داخلية لا تبقي ولا تذر يجب على عقلاء الفريقين أن يقفوا وقفة مسؤولة.
والمشاهد مع الأسف أن أهل السنة والجماعة ينهون سفهاءهم بصوت عال وذكر الكاتب أمثلة من هؤلاء كالقرضاوي وعلماء كثر في الشام ومصر والمغرب والخليج أيضا أما علماء الشيعة فنجد بصراحة عندهم تضامنا طائفيا مع السفهاء الشيعة، وحتى حزب الله الذي يمثل أكبر قوة شيعية في المشرق لها جهاد لا ينكر ضد عدو أمتنا الأكبر الذي هو الكيان الصهيوني وهو بهذا الجهاد نال تعاطف الشعب العربي بغالبيته الساحقة نراه يصمت صمتا مطبقا على سفهاء الشيعة في العراق ومجرميهم الكبار وغبثا نحاول أن نسمع منه كلمة نقد واحدة لهم.
|