ومن أطرف ما روته الشيخة (أم السعد) أن زوجات بعض
الحفاظ أبدين غيرتهن منها وخوفهن من أن (تخطف) منهن أزواجهن ، خاصة والرجال يتكلمون عن شيختهم بفخر واعتزاز، وهو ما دفع بأزواجهن إلى اصطحابهن للدروس للتأكد من أن هذا الخوف لا مبرر له فهي كفيفة وعجوز !!
( في السابعة والسبعين من عمرها )وتقول:
"وبعض الرجال تردد في البداية في القراءة عليَّ باعتباري (امرأة) وبعضهم امتنع، لكن الشيخ محمد إسماعيل (أشهر دعاة الدعوة السلفية بالإسكندرية) أفتى لهم بجواز ذلك عندما علم بسنيّ، بل أرسل إليّ بأهل بيته للقراءة عليّ"
أمـا عن زواجها !!!
تقول : تزوجت ولتسامحني شيختي!!
زوجها"!! الشيخ "محمد فريد نعمان"
الذي كان قبل وفاته أشهر القراء في إذاعة الإسكندرية
وهو صاحب أول إجازة تمنحها ،
وتقول عن قصة زواجها:
"لم أستطع الوفاء بالوعد الذي قطعته لشيختي (نفيسة) بعدم الزواج..
كان يقرأ علي القرآن بالقراءات، ارتحت له، كان مثلي ضريرًا
وحفظ القرآن الكريم في سنّ مبكرة، درَّست له خمس سنوات كاملة وحين أكمل القراءات العشر وأخذ إجازاتها طلب يدي للزواج فقبلت"
واستمر زواجهما أربعين سنة كاملة لم تنجب فيها أولادًا..
ولكنها أنجبت تلاميذ حفاظاً وقراء فالحمد لله ..
وتعلق قائلة:
"الحمد لله.. أشعر بأن الله تعالى يختار لي الخير دائمًا، ربما لو أنجبت لانشغلت بالأولاد عن القرآن وربما نسيته".