لنفرض يا محيي الدين ولا أريد أن أسخر من اسمك كما فعلت مع اسمي مخالفا الآية "ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب" أن جارا لك يموت من الجوع ولا يمكنك الوصول إليه إلا عبر المرور ببيت جار ثالث والمسيطر على هذا البيت الثالث عديم الضمير ومغلق المنفذ بإحكام وتارك هذا الجار يموت من الجوع فهل تأمرك الأخلاق -ودعك من الدين الآن- أن تظل لا تدخل حتى تستأذنه؟ أي حتى يموت الجار؟
الناس تستأذن النظام المصري منذ سنين ليفتح معبر رفح وهو يرفض بل يهدد من يحاول من الجوعى كسر الحصار بتكسير أيديهم وأرجلهم (العنف مسموح فقط مع هؤلاء المساكين!) ومئات المرضى ماتت لأن النظام يحترم المعاهدات مع دولة مارقة على كل الشرائع والمعاهدات.
ثم منذ متى تصدق هذا النظام الكذاب فيما يقوله؟
قل حقا أوفاصمت ولا تدافع عن الباطل الواضح والعياني. إن كنت لا تستطيع أن تكون حرا مثل مجدي حسين فاصمت ولا تكن خائنا مثل بطرس غالي الأول رئيس محكمة دونشواي الذي حكم على فلاحي مصر بالإعدام إكراما لخاطر الإنجليز أو مثل الهلباوي الذي لعب دور الاتهام وكافح بضراوة ليكون الحكم الإعدام.
آخر تعديل بواسطة البدوي الشارد ، 23-04-2009 الساعة 07:20 AM.
|