أخي العزيز الفارس :
هذا العمل كان من الممكن أن يصبح أكثر روعة لو أنه تدرج في إطار هرمي تصاعدي أو تنازلي ، بمعنى أن تكون المفردات الموجه إليها الخطاب متدرجة من مفردة صغيرة إلى أكبر أو العكس بما يشير إلى حالة وجود إيقاع تطّرد معه
حالة نفسية معينة .. بمعنى آخر ، ولا أحب أن أكون رقيبًا على غيري أو كاتمًا لحريته لكن هذا رأيي إليك هذا النموذج :
أيتها الحياة : ما أكثر المحيطات .. آه لو كان ماؤها عذبًا ..
أيها الدرب : لا أعلم إلى أين تقلني طائرات العمر .
أيها التفاؤل : أنت زجاجة لكن بداخلك عطر لا ينتهي .
هل لا حظت الحياة كالمحيط والدرب كالطائرة والنتفاؤل بحجم قارورة العطر في كل مرة نأخذ شكلاً أكثر ضيقًا كأن التفاؤل هو أضيق الكائنات لكنه أغلاها .. مثل هذه الفكرة لو اتكأت عليها -لاسيما وأن أسلوبك فيه فكر فلسفي جيد - لصار العمل بحق عملاً نادرًا يشار إليه بالبنان
أفكارك نيّرة ينقصها بعض الهدوء والتريث .. وفقك الله .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال
*** تهانينا للأحرار أحفاد المختار
|