| 
				  
 
			
			أهلاً بك أختنا العزيزة ...باعتباري دارسًا لعلم التربية وهو مجال الاختصاص في الجامعة أقول الآتي :
 بسم الله الرحمن الرحيم ..
 تعد عملية التوجيه الوالدي ضرورية للغاية في إطار عملية التنشئة التي هي محصلة تفاعل الفرد مع المجتمع .
 وفي ضوء غياب الوالد والذي هو العمود الفقري للأسرة لتعدد أدواره ووظائفه فإن المسئولية تتضاعف على الأم ، لكن السؤال كيف نرتب الاولويات ؟ربما تعد قضية صراع الأدوار مشكلة مقلقة في عملية التربية .
 وفي ظل عملية التشابك المحيطة بالمناخ التربوي علينا سرد المشهد بشكل أكثر دقة :
 
 * المنهج الدراسي يعد الجانب الأكثر أهمية في حياة الأفراد لأنه يعبر عن الوسيلة المنظمة والمعترف بها من أجل الوصول إلى المكانة والوظائف الاجتماعية المرموقة وهو أيضًا -يفترض - ناقل للخبرة المباشرة في إطار منظم ويعبر عن أول درجات سلم الارتفاء الحضاري ..
 *تعليم القرآن : ويمثل الهدف الثاني على اعتباره قابلاً للتحقيق في أي وقت ومن خلال منظمات أقل تعقيدًا وتنظيمًا من حيث جوانبه الرسمية .
 
 *الترفيه يعد هدفًا لا غنى عنه لكل طفل وهو حالة يمكن تأجيلها وهو أمر ضروري وفق ضوابط معينة لسيرورة العملية التربوية بشكل متزن .
 في ضوء هذه الثلاثية يمكن القول بالآتي :
 اجعلي الأولوية المرحلية للمنهج الدراسي بحيث تستأثر بقدر أكبر من الوقت لكن لا يمتد ليشمل كل الوقت ولا يعيقهم عن الجانب المتعلق بالقرآن ولا الترفيه ، لذلك ينبغي تحديد عدد معين من الساعات لكل طفل ، بعدها يقوم بحفظ القرآن الكريم لمدة تقترب من الساعة ثم يكون بعد ذلك عدد ساعات الكرتون في إطار ساعة تقريبًا .
 من ناحية الكبار طلاب الثانوية فهم لهم طبيعة تختلف عن طبيعة الصغار لا يمكن التحدث عنها إلا من خلال المعرفة التامة بظروفهم واتجاهاتهم والثقافات والقيم التي يتبنونها وجوانب الحياة النفسية لهم .
 
 يمكنك أن تجعلي الكبيرين مسئولين عن الصغيرين بشكل جزئي ، كأن يقوموا بتسميعهم أو إمدادك بما يلاحظونه عليهم من تغيرات نفسية أو قيمية . يمكن كذلك جعل الكبيرين يقومان بإعطاء المصروف بدلاً منك لتتوطد علاقة الأخوةبينهم . وربما يمكن في يوم العطلة توكيلهم بمهمة الخروج معهم وفتح آفاق إنسانية لسد الفراغ الوجداني المترتب على غياب الوالد .
 
 
 ولي عودة لاحقة بإذن الله لكن بعد غد  ...يرعاكم الله .
 
				__________________ هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال *** تهانينا للأحرار أحفاد المختار  
 |