عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 25-04-2009, 09:54 PM   #18
nihad
عضوة شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 2,083
إفتراضي


كما تفضلت أختي فرحه أن الله تعالى خلق المرأة كائن رقيق جياش العاطفه تماشيا مع فطرتها ودورها في الحياة من تربية أطفال ومراعاة زوج يحتاج لهذه الفطرة بعد عناء يوم وقسوة حياة

لكن بجانب هذه العاطفة نجدها بمواقف مصيرية صاحبة عقل رزين ومواقف خالده

فتلك أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها تثبت الرسول صلى الله عليه وسلم على الحق لما نزل عليه الوحي ترجف بوادره ،فقالت :كلا . أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً ، والله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ،
فسخر الله تعالى امرأة تنصحه وتشد أزره


وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشورة امرأة في قضية تَهُمّ المسلمين بل قد أهمّت رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم مشهود من أيامه صلى الله عليه وسلم .
كان إحجامِ الصحابة عن حلقِ رؤوسهم يوم الحديبية ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لهم : قوموا فانحرُوا ثمّ احْلِقوا .
قال الرواي : فوَ اللهِ ما قامَ منهم رجُلٌ حتى قال ذَلكَ ثلاثَ مَرّاتٍ .
فلمّا لم يَقُمْ منهم أحدٌ دَخلَ على (( أُمّ سَلمةَ )) فذَكرَ لها ما لقيَ منَ الناسِ .
فقالت أُمّ سَلمةَ : يا نبيّ اللهِ أتُحِبّ ذَلك ؟ أخرُجْ ثمّ لا تُكلّمْ أحداً منهم كلمةً حتى تَنْحَرَ بُدْنَك وتَدْعو حالِقَكَ فيَحْلِقَك .
فأخذ بمشورتها
فخرَجَ فلم يُكلّمْ أحداً منهم حتى فعل ذلك : نحرَ بُدْنَهُ ودَعـا حالِقَهُ فحلَقَه ، فلما رأَوا ذَلكَ قاموا فَنَحروا ، وجَعلَ بعضُهم يَحلِقُ بعضاً ، حتى كادَ بعضُهم يَقتُلُ بعضاً غَمّاً . كما عند البخاري في الصحيح .



وليست هذه حادثة فريدة فقد استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة أخرى في قضية تُعَـدُّ مِنْ أخطر القضايا ، فقد سأل زينب بنت جحش عن عائشة بعد حادثة الإفك ، وما جرى فيها لرسول الله صلى الله عليه وسلم مِنْ الهَـمّ .
قالت عائشة : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن أمري ، فقالت : مـا عَلِمْتِ ، أو ما رأيتِ ؟ فقالت : يا رسول الله أحْمِـي سمعي وبصري ، والله ما علمت إلا خيراً .
قالت عائشة : وهي التي كانت تُساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فَعَصَمها الله بالورع . متفق عليه . ( ومعنى تُساميني أي تُنافسني في المكانة )


هذه دلائل تشير أن المرأة ذات حنكة وفطنة ،اختارها رب العلا في مواقف مصيرية لتساند رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم

قد تكون المرأة عاطفية أكثر في ما يخص هذا المجال فحسب،،علاقاتها العاطفية بزوجها وأبنائها وكل مايحرك مشاعرها كأنثى

لكن كمواقف حياتيه قد نجدها أعقل من مائة رجل،،وقد أثبت التاريخ وخلد ذلك

شكرا يا فرحه،،موضوع مغري للنقاش

تحياتي للجميع
__________________


آخر تعديل بواسطة nihad ، 25-04-2009 الساعة 10:01 PM.
nihad غير متصل   الرد مع إقتباس