عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 26-04-2009, 08:25 PM   #2
فكره وطريقه
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2009
المشاركات: 44
إفتراضي

خامسا:-
تفكيك الروابط في المجتمع ببثّ الفُرقة بين طوائفه والتنافس على الدنيا التي شبَّهها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالجيفة لمَّا مرَّ عليها في الغزو وسأل- صلى الله عليه وسلم- صحابته: "أيكم يشتريها بدرهم؟ فتعجبوا عن ذلك قائلين، وأيُّنا يفعل يا رسول الله؟! فأجاب: "للدنيا أهون عند الله من هذه", لكنها المعارك الطاحنة الوهمية والمصطنعة والتكالب على الدنيا بالباطل,ولا بد من إيجاد المشاكل بين الناس وعلى الحدود في كل وقت وحين، ولا بد من الإختلاف والفرقة وتقسيم العراق إلى ثلاثة أقسام والجشع المبني على الباطل ولو أوردهم إلى الهلاك.
سادسا :-
تفكيك الروابط وأواصر المودة والتقسيم إلى جزئيات،وكل جزء مسؤول عن نفسه فقط ؛ فلا رابطة تربط تلك الأجزاء ، ولا ترابط بين كل تلك الأفكار والتصرفات بنت لحظتها، كالدجاج يفرح بالحب كمثال سابق؛ ولتنفيذ ذلك يلزم تغيير المناهج الدراسية؛ لتوائم متطلبات العصر والفكر الجديد تحت أسماء كثيرة، سواءٌ أكان الفكر الثوري أو التقدمي ، وهي غالبا أسماء تعبر عن عكس مدلولاتها فهي مزيَّفة تماما حتى يسهل للدجاج ابتلاعها, ولا بد من حذف آيات الجهاد من المناهج أو تغيير الخطاب الإسلامي أي تأويل النصوص الشرعية وليس لها مدلول سوى العَداء لكل ما هو إسلامي..؟!
سابعا :-
تفاهة الغايات، وذلك بإبدال الغايات العليا للشعب بغايات تافهة، فبدلاً من حمل الإسلام ونصر دين الله –عزوجل- ونشْره بين العالمين أو جمع الناس على أخوَّة حقيقية {إنما المؤمنون إخوة} تصبح الغاية الوصول إلى نهائيات كأس العالم أوسوبر ستار أو ستار أكاديمي أو ملكة جمال العالم .
ثامنا:-
عندما يتمكن الداء العضال من نسبة كبيرة من الدجاج يفعل المرض فعله العادي دونما احتياج إلى عامل خارجي، ويصبح التفاعل ذاتيا، وتنتقل العدوى من دجاجة إلى أخرى حتى يتم هلاك القطيع، وصدق المصطفى عليه الصلاة والسلام لما أجاب سؤال السيدة عائشة- رضي الله عنها-: "أنََََهْلكُ وفينا الصالحون يا رسول الله، قال: "نعم، إذا كثر الخبث"، فانتشار الخبث سبب مباشر للهلاك حتى مع وجود الصالحين وكلٌّ يُبْعَث على نياته وكذلك الأمم، فإذا تكوَّن قطاع يؤمن بمفاهيم تخالف هوية الأمة, فهل تستكثر عليه تأثيره الغالب على الآخرين, فإذا أضفت إلى ذلك استقواءه بمن ربَّاه ووليَه وسقاه منهجه ونظام حياته، وفي الجانب الآخر ضعف وخنوع، وربما تشتت في الجموع وعدم وحدة على رأي أوإجراء مصيري وخاصة وقت الأزمات والنكبات والهزات, كما حدث لفلسطين والعراق والقائمة طويلة.
تاسعا :-
ولأن المزارع كثيرة وواسعة فلا بد من جهاز يوصل المعلومة للجميع ويخدم غرض صاحب المزارع ،ولا بد من تسييس الإعلام وجعله مدجنا وتابعا لأنظمة الكفر القائمة على أساس فصل الدين عن الحياة ويلعب دورا أساسيا في تكريس هذا التدجين من خلال البرامج المختلفة التي تنشر الديمقراطية والوسطية وكافة أفكار الكفر وتوجيه الرأي العام خاصة في العالم الإسلامي نحو التنازل والقبول بالحلول الواقعية المخدِّرة وقد برز هذا جليا من خلا ل استطلاعات الرأي التي توضع بعناية فائقة نحو القبول بالحلول الواقعية وإن الهدف المنشود من ورائها هو إيهام المتلقي وحصره في الخيارات الموضوعة والترويج لأفكار معينة يُراد فرضها على المسلمين وصرف الأنظار عن الحل الجذري الذي يفرضه الإسلام في كل قضية من قضايا الأمة الإسلامية 0
وكذلك بث صور جرائم الذبح والقتل التي تحصل في فلسطين والعراق والتركيز عليها وتيئيس الأمة وأنها غير قادرة على التغيير وعليها أن تستسلم 0
وكذلك فإن كثيرا من الفضائيات ووسائل الإعلام تُسهم وبشكل واضح في طرح ما من شأنه تطويع الأحكام الشرعية بما يتفق مع متطلبات العصر 0

والعلاج..
أن يدرك الدجاج ما يراد منه، وهذه أولى الخطوات التي ينبني عليها ما بعدها؛ إذ يلتئم الشمل, وتقلُّ البغضاء بينهم، ولا ينخدعون بفتات الطعام ومعسول الكلام وبريق الشعارات, ثم يستقرون على طريقة يسيرون عليها (منهج) حتى يخرجوا من سطوة حارس الدجاج ويكونوا أحرارا في تصرفاتهم, ويقينا فإن الحرية هي أول خطوة في الأمان لن يستطيع شعب من العبيد أن يقيم دولة- أىّ دولة- تحقق العدل
- إن تم ذلك فالخطوة الثانية هي حسن اختيار القادة والموجهين , بغير تدخل من أجنبي ؛فلا يمثله إلا الحريص على مصالحه
, فيتحوَّل المسلمون من( دجاج) إلى إنسان ذي قيمة,لا يخشى في الله لومة لائم ، فتقف لعمربن الخطاب امرأة تقول له :{ وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا ۚ أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}النساء (20)
فضلاً عما أحدثه الإسلام ذاته بعقيدته وأحكامه من تحوّل في شخص عمر- رضي الله عنه- من إنسان يصنع صنما من العجْوى يسجد له فإذا جاع أكله.. إلى أمير للمؤمنين له اسم جديد الفاروق عمر .
والسؤال الذي يُطرح هل يسمح حارس المزرعة- فضلاً عن مالكها- بقبول تحصين الدجاج بمصل العزة والكرامة والرفعة؟
سمح أم لم يسمح فإن الله سبحانه قد أكرمنا بالإسلام، وجعلنا أمة هي خير أمة أخرجت للناس، والحل الوحيد حمل الدعوة الإسلامية في الطريق الفكري والسياسي لإقامة حكم الإسلام في دولة خلافة راشدة، تحت إمرة خليفة واحد، يحكم بما أنزل الله، ويلمّ شعث المسلمين ويجمع كلمتهم، ويرفع الظلم عنهم، ويجاهد بهم عدوّهم ويقودهم لحمل رسالة الإسلام إلى العالمين. قال عليه الصلاة السلام: «إنما الإمام جُنة، يُقاتَل من ورائه ويُتّقى به» (رواه مسلم).

{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ }فاطر(10).
__________________
فكره وطريقه غير متصل   الرد مع إقتباس