القصيدة عادية أقرب إلى روح الشعر الحلمنتيشي وهو ضرب من ضروب الشعر الساخر في مصر الذي يجمع بين الفصحى والعامية معًا عمدًا لا ضعفًا . عمومًا هو شاعر لا ينفصل عن قضايا المجتمع لكن لا تكاد ترى في القصيدة شيئًا من الأطروحات الفكرية ولا الرؤى الجديدة . الشعر ليس مجرد قواف وأوزان وإنما هو بعد كل ذلك فكر .
لا أفهم ما يعني الشاعر بهذا :
وتلقى قا صرات الطرف فيهِ** ريا حيناً ودراقاًً وتوتا
وقد تلقى الشتيمة من وضيعٍ**فيقدر والإساءة أن يفوتا
غير ذلك في القصيدة ما يسمى بالإقواء ربما أو الإكفاء وهو أن القافية -في حرف التاء -في كل الكلمات زفتا نبتا كبتا ...إلخ مسبوقة بحرف ساكن أما يفوتا وتوتا فالواو فيهم مضمومة وهذا فيه إصابة في الجرس الصوتي ..
مشكور لشاعرنا هذا الدفاع عن القيم إلا أن الدفاع عن القيم شيء ، وكيفية التعبير عنه وفق معايير وقيم الفن الأدبي شيء آخر .. تمامًا . أشكرك لحسن تواصلك معنا .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال
*** تهانينا للأحرار أحفاد المختار
|