الموضوع في بدايته أخذ منحى مادحا للمرأة العاملة ذاما للماكثة بالبيت ..
لكن الأسئلة المطروحة أعادت بعض التوازن ..
عمل المرأة يبقى خاضعا للضروف الأسرية و الإجتماعية .. و الزوجان يقررانه طبقا 
لظروفهما ..
أما عن المكانة الرفيعة للمرأة العاملة .. فهي تتأتى من عوامل أخرى بعيدة عن الإستقلالية 
المالية و قوة الشخصية .. 
المرأة في مجتمعاتنا تبقى كائنا مهمته قضاء الحاجة و الحاجات.. و عملها يعد سببا جيدا 
لاصطيادها حتى أن الراتب الشهري صار أكبر سبب لانعقاد الزيجات في زمننا الراهن ..
تبقى قضية معاملة المرأة العاملة لزوجها .. و هي مبررة بالمنطق .. فالمرأة تدرك جيدا أن 
زوجها تزوجها ليفك ضائقته المالية .. يعني تجارة .. و هي تعامله كتاجر لا كزوج .. لهذا 
يمنع هذا النوع من الشكوى من طرف الأزواج .. لأن من حفر جبا لأخيه وقع فيه !
قضية عمل المرأة .. سيتم تجاوزها قريبا .. و لن يلتفت أحد إلى السؤال عنها نهائيا .. 
لأن زمن الرّْجالٍِِ الرجالِ يكاد يأفَللُ و تَنفثئ نارُهُ .