نعم يا أختي العزيزة لا أختلف ، الإسلام لا يأمر الإنسان بأن يكون إمعة .قد تتفقين معي حينما أوضح المراد :
روح هذه الآيات ومضمينها في الحياة كلها .
قال تعالى :"وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر".
قال تعالى :"فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ".
وقوله تعالى :"وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين".
إذًا المؤمن يظهر جانب الخير ويحسن إلا إذا أساء الآخر إليه واستغل هذه المعاملة بشكل سيء .
على سبيل المثال عاملت رجلاً بشكل طيب ولكنه ظل وقحًا يتطاول وأنت تعلم ألا سبيل لإيقاف تطاوله إلا
بتغيير طريقة التعامل ، حينئذ عليك أن تريه الوجه الآخر حتى يرتدع.
أما الحديث الذي أوردتيه فربما يتعلق بجانب مثل صلة الرحم أو الإنفاق أو غير ذلك .
لقد احترم النبي صلى الله عليه وسلم اتفاقية عقدها الكفار معه وهي صلح الحديبية لكن لما نقض الكفار العهد .. هل تمسك بها النبي صلى الله عليه وسلم ؟ كلا .
وإنما المؤمن يبدأ بالخير ويستمر فيه إلا أن يكون مضطرًا دفاعًا عن نفسه أو لمصلحة عامة إلى التعامل
بغير الحسنى ولا يكون بادئًا به.وحتى في مبادئ التعليم هناك الترغيب والترهيب ، فلا يستمر الأمر على وتيرة واحدة ،فإن تكاسل الطفل وتراخى فلابد من ترهيبه . وهكذا مبدأ الثواب والعقاب ...
ربما يكون مقصدي قد اتضح الآن بشكل أتم . وفقك الله .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال
*** تهانينا للأحرار أحفاد المختار
|