زواج أم إغتصاب
إن ما تتعرض له الزوجة الطفلة ليلة زفافها هو إغتصاب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .. وما تستحقه من عقوبة أيضاً
أن هذا الزواج الغير المتكافىء من أجل تحقيق أهداف مادية أو معنوية .. فيه إغتيال لبراءة وضعف هذه الطفلة القاصر والقذف بها فى محيط رهيب تتجمد من برودته أطراف مشاعرها متخذا منها هذا الزوج الكهل معبرا يطأه للعبور إلى عالم الخلود المتوهم
إن الذين يحترمون أنفسهم وسنهم ومكانتهم من الرجال لا يدخلون إلى الزواج من باب تحقيق مصلحة أنانية .. وإنما يدخلون إلى الزواج من باب تحقيق سعادة متبادلة .. تبدأ بالتكافؤ والتفاهم وتسودها روح المودة والانسجام والألفة، أما الذين يتزوجون فى الوقت بدل الضائع من أعمارهم فهم يدخلون دنيا الزواج متسلحين بشهادات وفاتهم وانقضاء أجلهم
وهذه الظاهرة جد خطيرة إذ تعكس حالة خلل إجتماعى يسببها عدم الإلتزام بما فرضه الشرع من معيار دقيق فى إختيار الأزواج .. والتسرع المقيت بتزويج القاصرات ..
ولا شك أن من مظاهر فساد تزويج القاصرات تلك الأبعاد السلوكية المستقبلية الخافية عن العيون، كعملية تعويضية عن حالة الحرمان العاطفى الذى تحياه ، محاولة منها الإنتقام ممن أهدر براءتها وإغتصب سعادتها وإنتهك حقها الشرعى فى الإختيار ...
إن طبيعة الحياة يستحيل أن يجتمع فيها الليل والنهار فى مكان .. ولا الخريف مع الربيع فى آن ... فكيف تجتمع الأضداد ..
فهل نسمى زواج القاصرات زواجا أم إغتصابا ؟
__________________
Just me
|