مشكور على موضوعك يا سيدي حرازم ..
أحالني إِلى ملاحظة أعتقدها جيدة .. تتعلق بسيرورة التاريخ و تعامل الناس معه في
محاولاتهم المضنية لإثبات الوجود عبر مختلف الأدلة التي تثبت الحياة من حركة و تخبط
و كسر للروتين و رتابة الحياة ..
العالم الافتراضي هو فعلا .. عالم لنوع من ثورات المهزومين ..
نحن كأجيال جديدة .. بسبب فشلنا في صنع الأفضل و عجزنا عنه .. قمنا برسم ساحات
معارك افتراضية و حاربنا حروبا افتراضية و حققنا انتصارات افتراضية ..
و حين نخرج من النت .. نكتشف أننا كنا في عالم آخر .. على كوكب آخر .. كوكب
الغرائب و العجائب .
الأنترنيت يجب أن يكون فعلا عامل توعية و تثقيف .. و هنا يكون عاملا نهضويا ..
أما .. و الحال هي هذه .. أن يكون مهربا و متنفسا و ساحة أبطالها هم العاجزون .. فذاك
وجه مظلم و عامل معطل كابح إِن لم نقل هداما .
و من حق الحاكم هنا أن يشعر بالملل .. لأن الفعل صار زئبقيا هلاميا افتراضيا غير مؤثر.