الموضوع: الفضلة
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-06-2009, 12:51 AM   #1
نورالدين بوصاع
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: سكيكدة- الجزائر-
المشاركات: 46
Lightbulb الفضلة

الفضلة و إعرابها
الفضلة في نحو هو كل كلام زبد عن عناصر الجلة الأصلية و لا يختل مغنى الجملة إذا حذف. كالتمييز في نحو لله دره فارسا والنعت في نحو جاءني رجل راكب فإن ذكر التمييز لبيان جنس المتعجب منه وذكر النعت لتخصيص المنعوت وإنما وقع بيان الهيئة يهما ضمنا لا قصدا و الحال وصف فصلة منتصب. فالوصف جنس يشمل الخبر والنعت والحال وفضله مخرج للخبر ومنتصب مخرج لنعتي المرفوع والمخفوض مثل "جاءني رجل راكب و مررت برجل راكب" و " رأيت رجلا راكبا فإنه إنما سيق لتقييد المنعوت فهو لا يفهم في حال كذا بطريق القصد وإنما أفهمه بطريق اللزوم. والمفعول المطلق وهو المصدر الفضلة المسلط عليه عامل من لفظة مثل " ضربت ضربا" أو من معناه مثل " قعدت جلوسا" وقد ينوب عنه غيره مثل " ضربته سوطا" و " فاجلدوهم ثمانين جلدة فلا تميلوا كل الميل" ولو تقول علينا بعض الأقاويل وليس منه وكلا منها رغدا .بمعنى أن المفعول المطلق هو عبارة عن مصدر فصلة تسلط عليه عامل من لفظه أو من معناه فالأول كقوله تعالى {وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً }النساء164 والثاني نحو قولك قعدت جلوسا و تأليت حلفه قال الشاعر
تألى ابن أوس حلفةً ليردني إلى نسوة كأنهن مفائد
والمفعول معه وهو اسم فصلة بعد واو أريد بها التنصيص على المعية مسبوقة بفعل أو ما فيه حروفه ومعناه مثل " سرت والنيل" و" أنا سائر والنيل" ش خرج بذكر الاسم الفعل المنصوب بعد الواو في قولك "لا تأكل السمك وتشرب اللبن ' فإنه على معنى الجمع أي لا تفعل هذا مع فعلك هذا ولا يسمى مفعولا معه لكونه ليس اسما والجملة الحالية في نحو "جاء زيد والشمس طالعة" فإنه وإن كان المعنى على قولك "جاء زيد مع طلوع الشمس" إلا أن ذلك ليس باسم ولكنه جملة وبذكر الفضلة ما بعد الواو في نحو "اشترك زيد وعمرو " فإنه عمدة لأن الفعل لا يستغنى عنه لا يقال اشترك زيد لان الاشتراك لا يتألد إلا بين إثنين وبذكر الواو ما بعد مع في نحو جاءني زيد مع عمرو وما بعد الباء في نحو بعتك الدار بأثاثها وبذكر إرادة التنصيص على المعية نحو جاء زيد وعمرو إذا أريد مجرى العطف . و الجملة الثالثة التفسيرية وهي الفضلة الكاشفة لحقيقة ما تليه وسأذكر لها أمثلة توضحها أحدها وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم.
و يمكن إجمال القول فنقول إن الفضلة في النحو هي عير الأساسية في الجملة بحيث يمكن الاستغناء عنها فلا يختل معنى الجملة. و أنواعها: الحال التمييز المفعول المطلق المعول معه النعت و غيرها..
تمارين
حدد فيما يأتي الاسم الفضلة تم أعربه:
قال الله تعالى :
1. {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً }المزمل8
2. {وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً }نوح17
3. {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً }النساء79
4. {وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ }المائدة84
5. {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءاً كَبِيراً }الإسراء31
6. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }المائدة54
نورالدين بوصاع غير متصل   الرد مع إقتباس