عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 15-06-2009, 02:32 AM   #7
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
Angry

أختي هنودة:

تتحدثين عن قضية خطيرة بدأت تتغلغل داخل أوساطنا الاجتماعية

بشكل ملفت للنظر، ومما لا شك فيه أن الانفتاح على الغرب كان

من ضمن الروافد الأساسية التي غذت انتشار ظاهرة الشذوذ

الجنسي عبر وسيط السياحة التي أصبحت تصدر لنا منتوجا

جنسيا أو ما أصبح يصطلح عليه بالسياحة الجنسية، وبالتالي

برزت ظاهرة الشذوذ الجنسي بقوة وأصبحت تمارس في الخفاء

لتصبح في مطلع هذا القرن من بين الملفات الحقوقية التي أصبحت

تندرج ضمن الحريات الفردية المشروعة!!!!!

ولا أذهب بعيدا عن أرض الواقع حينما كتب شاذ مغربي رسالة

إلى أمه يوضح لها أنه شاذ وأنها يجب أن تقبل به كعضو من

أفراد العائلة إذ لا يختلف عن بقية إخوته في شيء سوى أنه

شاذ ويحق له أن يعيش حياته كما يريد كما يجب على المجتمع

بما فيه أمه أن يحترم اختياره في الحياة...

بهذه العبارات المقرفة بسطت المجلة المغربية الفرنسية موضوع

بطلها المطرود من بيت عائلته والمنبوذ من لدن المجتمع ظلما

وعدوانا ليسيل مداد قلم الصحفي المغربي في كلمات تذيب الحجر

مدافعا عن الشاذ المسكين بل ثم الاستشهاد بآيات قرآنية من قبل

الصحفي الأسطورة ليقوم بتأويل الآيات القرآنية حسب هواه ..

مؤكدا أن الشذوذ الجنسي مشروع في الذكر الحكيم لعنه الله..

ومما يحز في القلب حقيقة هو أن يرد قراء المجلة في حماس

منقطع النظير منوهين بصاحب المقال ومنبهرين بشجاعة وبطولة

هذا الفتى الشاذ للجرأة التي أبان عنها حين أعلن عن حقيقته

أمام الملأ متجاوزا جميع الإكراهات القيمية، الدينية، الاجتماعية....

الموضوع شتت أفكاري وزلزل كياني وأنا أقرأ بين السطور ما

ثم إعلانه ..أترى الأمر مزحة أم حقيقة؟؟

لماذا تبنت المجلة قضية الدفاع عن هذا الشاب الشاذ وخصصت

له أكثر من عدد؟

لأي جهة تشتغل المجلة؟ وما الهدف من ترويج سلعة تخريبية

رخيصة كهذه لا تمت للمغاربة بصلة ولا علاقة لها بقيمنا الدينية؟

أدركت إذن أن الحرب الحقيقية قد بدأت تكشف عن أوراقها بمكر

ودهاء مبينين..والكارثة يا جماعة عندما يصبح أشباه مثقفينا

شواذا ويحملون فكرا منحرفا
إذ ذاك ندرك أن عقارب الساعة

تعود بنا إلى الوراء حين جرفت رياح الفساد شرذمة لا يستهان

بها من المنبهرين بالثقافة الغربية فكتبوا عنها وطبلوا لها سنوات

ومنهم من عاد إلى جادة الصواب ومنهم من أدركه الموت قبل

الإعلان عن ثوبته..ولكن هذه المرة لم يعد الأمر انبهارا بالآخر

فحسب بل غدا طمسا لأخلاقياتنا ونسفا لركائز ديننا الحنيف لنقف

على عجيبة من عجائب الدنيا حين يغدو المثقف المسلم زنديقا

خارجا عن الملة والدين يطالب بإقرار قانون

يضمن للشواذ حقوقهم كاملة لتحقيق العدالة الإلاهية على وجه الأرض.!!!

أستغفر الله العظيم.



__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!


آخر تعديل بواسطة ياسمين ، 15-06-2009 الساعة 02:39 AM.
ياسمين غير متصل