عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 23-06-2009, 03:59 PM   #19
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

و لنبدأ بهذا الحديث الصحيح :

إقتباس:
حدثنا ‏ ‏سويد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏يونس بن يزيد ‏ ‏عن ‏ ‏ ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏نبهان ‏ ‏مولى ‏ ‏ أم سلمة ‏ ‏أنه حدثه أن ‏ ‏ أم سلمة ‏ ‏حدثته ‏
أنها كانت عند رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وميمونة ‏ ‏قالت فبينا نحن عنده أقبل ‏ ‏ ابن أم مكتوم ‏ ‏فدخل عليه وذلك بعد ما أمرنا بالحجاب فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏احتجبا منه فقلت يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أفعمياوان أنتما ألستما تبصرانه
قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح


تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي

‏قوله : ( أخبرنا يونس بن يزيد ) ‏
‏الأيلي ‏
‏( عن نبهان ) ‏
‏المخزومي مولاهم , كنيته أبو يحيى المدني مكاتب أم سلمة , مقبول من الثالثة . ‏

‏قوله : ( أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونة ) ‏
‏بالرفع عطفا على المستتر في كانت وسوغه الفعل , وتروى منصوبة عطفا على اسم أن ومجرورة عطفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره القاضي . وقال الطيبي : الأوجه العطف على اسم أن ليشعر بأنه صلى الله عليه وسلم كان في بيت أم سلمة وميمونة داخلة عليها ; لأن تأخير المعطوف وإيقاع الفصل يدل على أصالة الأول وتبعية الثانية كقوله تعالى : { وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل } أوقع الفصل ليدل على أن إسماعيل تتابع له في الرفع , ولو عطف من غير فصل أوهم الشركة ‏



‏( أقبل ابن أم مكتوم ) ‏
‏وهو الذي نزل فيه { أن جاءه الأعمى } ‏
‏( فدخل عليه ) ‏
‏أي على رسول الله ‏
‏( أفعمياوان ) ‏
‏تثنية عمياء , تأنيث أعمى ‏
‏( ألستما تبصرانه ) ‏
‏قيل فيه تحريم نظر المرأة إلى الأجنبي مطلقا , وبعض خصه بحال خوف الفتنة عليها جمعا بينه وبين قول عائشة : كنت أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون بحرابهم في المسجد , ومن أطلق التحريم قال ذلك قبل آية الحجاب , والأصح أنه يجوز نظر المرأة إلى الرجل فيما فوق السرة وتحت الركبة بلا شهوة وهذا الحديث محمول على الورع والتقوى . قال السيوطي رحمه الله : كان النظر إلى الحبشة عام قدومهم سنة سبع ولعائشة يومئذ ست عشرة سنة , وذلك بعد الحجاب فيستدل به على جواز نظر المرأة إلى الرجل انتهى . ‏
‏وبدليل أنهن كن يحضرن الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ولا بد أن يقع نظرهن إلى الرجال , فلو لم يجز لم يؤمرن بحضور المسجد والمصلى ولأنه أمرت النساء بالحجاب عن الرجال , ولم يؤمر الرجال بالحجاب كذا في المرقاة . وقال أبو داود في سننه بعد رواية حديث أم سلمة هذا ما لفظه : هذا لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم خاصة , ألا ترى إلى اعتداد فاطمة بنت قيس عند ابن أم مكتوم . قد قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس : " اعتدي عند ابن أم مكتوم . فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك عنده " انتهى . وقال الحافظ في التلخيص : هذا جمع حسن , وبه جمع المنذري في حواشيه واستحسنه شيخنا انتهى . وقال في الفتح : الأمر بالاحتجاب من ابن مكتوم , لعلمه لكون الأعمى مظنة أن ينكشف منه شيء ولا يشعر به , فلا يستلزم عدم جواز النظر مطلقا . ‏
‏قال : ويؤيد الجواز استمرار العمل على جواز خروج النساء إلى المساجد والأسواق والأسفار , منتقبات لئلا يراهن الرجال , ولم يؤمر الرجال قط بالانتقاب لئلا يراهم النساء . فدل على مغايرة الحكم بين الطائفتين . ‏
‏قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) ‏
‏قال الحافظ في الفتح بعد ذكر هذا الحديث : أخرجه أصحاب السنن من رواية الزهري عن نبهان , مولى أم سلمة عنها وإسناده قوي , وأكثر ما علل به انفراد الزهري بالرواية عن نبهان وليست بعلة قادحة . فإن من يعرفه الزهري ويصفه بأنه مكاتب أم سلمة , ولم يجرحه أحد لا ترد روايته . ‏

المصدر : موسوعة الحديث الشريف



يتبع ان شاء الله
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس