إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محمد الحبشي
إعرف عدوك
لم تشهد البشرية حضارة مثل حضارة الإسلام ..
ولا قوما آمنوا بدين كما آمن العرب بدينهم ..
هكذا وقف التاريخ متأملا هذا المد الفكرى يطوى الأرض شرقها وغربها إنطلاقا من قاعدة الإسلام الأولى ، جزيرة العرب ..
كان واضحا هذا الإصرار وهذه الروح وهذه العزيمة التى تأصلت فى قلوب هؤلاء فباتوا قوما لا يعرفون الخضوع أو الهزيمة ..
عندها تغير التكتيك القتالىّ من الخارج إلى الداخل ..
كسر الصف وإثارة الفتن وزعزعة إستقرار الكتلة الواحدة ..
وكان المنافقين بالمدينة أول نواة تعمل بهذا الفكر الخطير ..
وقد حققت نجاح شبه نسبى حين انسحبت صباح "أحد" قوة قوامها 300 منافق لتخلى ساحة المعركة إلا من 700 كادوا يحققون نصرا غاليا ..
وفى حين فشلت 7 حملات صليبية على ديار المسلمين أوشكت حركات كثيرة داخلية أن تحقق نجاحها فى قلب الخلافة المسلمة ..
لقد محا الإسلام حضارة الفرس العريقة من التاريخ فاصبحت اثرا بعد عين ، وإننا قد نفهم غيرة وحقد هؤلاء أكثر من غيرهم .. فهؤلاء أبناء حضارة وتاريخ ..
فى حين آخرين كانوا أمواتا يحيون فى ظلمة وجهالة فأحياهم الإسلام وكانوا به لا بغيره حضارة سطرها التاريخ بين صفحاته بمداد من نور ..
فإذا دول آسيا المتنازعة حضارة خوارزمية وأخرى للسلاجقة المجاهدين .. ونرى قبائل صنهاجة الضعيفة بغير الإسلام ، حضارة للمرابطين لها ثلث افريقيا وكابوس اوربا الاسود ، ورأينا للترك العثمانيين خلافة عريقة أقضت مضاجع اوربا طويلا ..
لست أخشى على الإسلام وأهله من الصهيونية قدر ما أخشى عليه من خطر أكبر يحيا بينهم ..
وجوه لها ذات الملامح ولسان يتحدث العربية بطلاقة وابتسامة ماكرة خبيثة تحتها أمنية لا تهدأ بزوال هذه الحضارة وهذا الدين ..
هم بيننا وفى إعلامنا وعلى صفحات منتدياتنا ..
{هم العدو فاحذرهم}
بلاغة ربانية ، فالعدو لم تأتى نكرة بل معرفة أى أنهم كل الخطر وليس من عدو سواهم ..
"فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول"
وتعرفهم من عقيدة مشوهة يختلط فيها الشرق بالغرب والإنجيل بالقرآن ..
عقيدة مهزوزة يفضحها جهل مطبق بأحكام الإسلام وعباداته وشرائعه ..
وصفهم الله بمرض قلوبهم، ووصفَهم بالإفساد في الأرض، وبالاستهزاءِ بدينه وبعباده، وبغاية الجبن وبعدم الفقه في الدين وبعدم العلم، وبأنهم مضرةٌ على المؤمنين ولا يحصل لهم بنصيحتهم إلا الشر، و الإسراعُ بينهم بالشر وإلقاء الفتنة، وأنهم يحزنون بما يحصل للمؤمنين من الخير والنصر، ويفرحون بما يحصل لهم من المحنة والابتلاء، وأنهم يتربصون بالمسلمين الدوائر ..
إعرف عدوك ..
فأعداؤنا :
تفرق شملهم إلا علينا / فكنّا كالفريسة للذئاب
ونحن مفتونون يأكلنا الليل والنهار فى أجواء من فوضى أشاعها منافقون هم أشد خطرا على الإسلام من منافقى المدينة ..
ألا قد بلغت ، اللهم فاشهد
|
طبعا .. المقدمة جيدة و هي سرد تاريخي فيه زلة واحدة ..
الإسلام لم يهدم أي حضارة و لا بنيان لا في فارس و لا في غيرها ..
ثم جاءت توطئة لما أراد صاحب الموضوع قوله و إشهاد الناس عليه ..
بدأ بالقرآن / طبعا / من أجل إضافة هالة ربانية على كلامه فيما يشبه / لا ينطق عن الهوى / ..
ثم ختم موضوعه الجميل بما أراده ..
هناك قوم متخلفون ، كفرة ، فجرة ، جبناء ، جهلة بالعبادات و بالشرع ، خلطوا الإسلام بالإنجيل و
التوراة / كما يفعل زهير و الماسك أحيانا / و يجيدون اللغة العربية كثر منا / كعثمان و رضا و
غيرهما / ، يبتسمون / على المسنجر و في ردودهم / و هم رؤوس النفاق في المنتديات / كالخيمة /
و ختم الكاتب بما يشبه موقف النبي في حجة الوداع .. / ألا إني قد بلغت ، اللهم فاشهد / ..
تعليقي الخاص على المقال الراقي هو ..
بداية معرفة العدو / المفترض / تبدأ بمعرفة النفس أولا ..
فحين يكون العقل عاجزا عن معرفة امتدادات الجسد و نهايات الفكر الخاص به ..
و حين يعمي الله البصيرة .. فيرى البشر في نفسه إلها مستنسخا عن الخالق ..
حينها .. يجب أن ننتبه أن المشكلة ليست في الآخر .. بل في الداخل .. و جل من قال ..
* لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم *
إن تعليق أسباب الإنحطاط على مشاجب الآخرين هو ... كذب و خداع للنفس و هروب من الحقيقة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة .. إذا كان لكم تعليق على رأيي فليكن في صلب ردي و لا داعي للسب و الشتم و تحوير النقاش ..