عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-08-2009, 02:50 AM   #1
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي إشكالية عبد الوهاب البياتي عند الأدباء !!؟

إشكالية عبد الوهاب البياتي عند الأدباء !!؟
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع


حيدر طالب الأحمر
haydar_alahmar@yahoo.com
الحوار المتمدن - العدد: 2642 - 2009 / 5 / 10


ولد شاعر العراق الكبير عبد الوهّاب البياتي (1926 - 1999) في بغداد. تخرج بشهادة اللغة العربية وآدابها 1950 م ، واشتغل مدرسا من عام 1950-1953م.
مارس الصحافة عام 1954م مع مجلة الثقافة الجديدة لكنها أغلقت ، وفصل عن وظيفته ، واعتقل بسبب مواقفه الوطنية.
فسافر إلى سورية ثم بيروت ثم القاهرة.
وزار الاتحاد السوفييتي ما بين عامي 1959 و 1964 م ، واشتغل أستاذاً في جامعة موسكو ، ثم باحثاً علمياً في معهد شعوب آسيا ، وزار معظم أقطار أوروبا الشرقية والغربية.
وفي سنة 1963 م أسقطت عنه الجنسية العراقية ، ورجع إلى القاهرة 1964 م وأقام فيها إلى عام 1970 م. وفي الفترة (1970-1980) م أقام الشاعر في إسبانيا , وهذه الفترة يمكن تسميتها المرحلة الأسبانية في شعره , صار وكأنه أحد الأدباء الإسبان البارزين , إذ أصبح معروفا على مستوى رسمي وشعبي واسع , وترجمت دواوينه إلى الإسبانية , بعد حرب الخليج 1991م توجه إلى الأردن وأقام بعمان فترة من الزمن شارك فيها بعدد من الأمسيات والمؤتمرات ثم سافر إلى بغداد حيث أقام فيه 3 أشهر ثم غادرها إلى دمشق وأقام فيها حتى وفاته عام 1999م.
حياة مليئة بالأدب والسياسة والهروب والمطاردة والتحدي والعناد وووووو .... إلى أن وافته المنية ، والتي لم تأخذ منا سوى جسده ، وأبقت لنا عبد الوهاب البياتي تاريخ وأدب.
وبعد كل هذا نجد إن حظ شاعرنا الكبير الراحل عبد الوهاب البياتي سيئاً مع إخوته من أدباء المشرق وشعرائه ، بصورة عامة .
فبعد رحيله عن هذه الفانية ، نجد إخوته من الشعراء والأدباء المشارقة قد هجوه !!! نعم هجوه.
في حين كان حظه أفضل مع إخوته من أدباء المغرب وشعرائه. فقد أقام له هؤلاء أكثر من حفل تذكاري او تأبيني ، ذكرى تأبينية خالدة لشاعر وأديب ومثقف وضع بصمته على الشعر الحديث والأدب العربي.
فقد أقام اتحاد الكتاب التونسيين وقائع حفل أقيم في بيت الشعر بتونس إنجاز أربعينية الشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي في سبتمبر سنة 1999 وتوثيقه في كتاب باسم (عبد الوهاب البياتي في بيت الشعر/ شهادات، دراسات، فهارس، شعر) بمشاركة مجموعة من الشعراء والأساتذة والنقاد والسفراء والأهل من تونس والعراق والجزائر وليبيا ومصر وفلسطين والسودان والإمارات واليمن بمناسبة أربعينية الشاعر، جرى خلاله تقييم دور البياتي في حركة الشعر العربي الحديث.
المعروف إن البياتي الذي أمضى حياته رحالة يجوب العالم المعاصر، زار تونس مراراً وكان له فيها أصدقاء ومريدون.
كما انه كثيراً ما كان يلتقي ، سواء في بغداد ، إبان مواسمها الثقافية ، أو في مدن أخرى ، كمدريد التي عمل فيها مستشاراً ثقافياً لبلاده ، أو في القاهرة وعواصم أخرى ، أدباء وشعراء تونسيين كثيرين ، منهم الميداني بن صالح وهو من رواد الشعر الحر الذين كانوا يستمدون من السيباب والملائكة والبياتي وعبد الصبور عشقهم تطوير هذا النوع من الشعر ، فيروي ، ولأول مرة ، كما يقول ، وقائع اعتداء جسدي عليه وعلى البياتي ذات ليلة في باريس ، تقدم منا شاب وسألنا بالفرنسية : هل أنتما عرب ؟
فقلت: نعم أنا من تونس ، فلكمني في لمح البصر على خدي الأيسر سبب لي جرحاً على مستوى شفتي العليا وارتجاجاً في انفي مازلت احمل أثاره.
فقلت له: ألا تستحي.. أنا شاعر وهذا اكبر شاعر عربي من العراق اسمه عبد الوهاب البياتي.. نظر إليه البياتي ولامه على ما فعل ، فما كان منه إلا إن لكمه ايضاً على خده الأيمن ثم الأيسر فتسبب في كسر فكه وبدأت الدماء تسيل ، ثم فر المعتدي في لمح البصر".(1)
أما خالد الغريبي وهو مدير البحوث والدراسات بكلّية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس يرى إن البياتي حقق من خلال تصوره وممارسته الإبداعية للتجربة الشعرية التحاماً وثيقاً والتئاماً عجيباً بين الوجودي والصوفي ، مازجاً بين التراث والحداثة ، مبشراً بالثورة ، ملتقيا مع "أبطال الأساطير والتاريخ ، الأحياء منهم والأموات في مفترق طرقات العالم المختلفة". لقد عبّرت عن مشروع رؤيتي النقدية التي بدأت معالمها تتّضح في كتابي " في قضايا النص الشعري العربي الحديث مقاربات نظريّة وتحليليّة (أدونيس ،البياتي ،درويش ، حجازي ،السيّاب ،عبد الصبور) نماذج . وقوام هذه الرؤية الربط المكين بين النقد والإبداع : النقد بما هو علم يستند إلى تراث نقدي ومناهج متعدّدة في القراءة لها أصولها العلميّة وأصداؤها الإجرائية، والإبداع بما هو استغراق في النص من جهة مقروئيته والغوص في مكامن خلقه وبؤر تجلّيه. لعلّي عبّرت عن بعض هذا بقولي هل من وظائف الناقد أن يحتذي المناهج قديمها وحديثها ؟أم أنّ الناقد يملك من حرّية القراءة ما به يعبّر عن أصداء النصّ في ذاته القارئة؟ (2).
فعن
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس