جزاكم الله خيرا على هذا العمل المبارك بإذن الله ، و أسأل الله أن يتقبله منك .
و لا يفوتني أن أوصي إخواني بثلاثين يوما و ليلة ، بهم من الخيرات و البركات و الرحمات ما لا يحصيه إلا رب الأرض و السموات ، فإن فات يوم ، بل ساعة ، بل أقل ، فعزائي لك فيما خسرت من عظيم أجر و فضل ، فكيف بمن يمضيه كله و لم يع فيه من أمره شيئا إلا قليلا ، فيا حسرتاه على مثل ذاك ، و يا بؤسه و شقاءه ، و أخص بالذكر الشباب ، فهو سن العمل و البذل ، و نهاية فلا تتم الأستفادة ــ كما تنبغي ــ من هذا الشهر إلا بحسن الاستعداد له من قبل إهلاله علينا ، و قد كان السلف ــ عليهم رحمات الله ــ يقضون ستة أشهر قبل رمضان يسألون الله أن يبلغهم إياه ، و يقضون ستة أشهر بعده يسألونه تعالى أن يتقبله منهم ، فلا أقل من أسبوع قبل الشهر نقضيبه و كأننا في هذا الشهر الكريم ، تقبله الله منا و منكم ، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
|