عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 25-08-2009, 12:46 PM   #2
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

أدوار هامة
أولا : دور البيت
البيت هو المحضن التربوى الاول والاهم للطفل وفيه يتم اكتشاف موهبة الطفل وتنميتها ، وفيه ايضا يكون دفن الموهبة بعد اماتتها والقضاء عليها 000 كل ذلك يحدث نتيجة علم الآباء والأمهات او جهلهم بالدور المنوط بهم كمربين لهذا الطفل ونستطيع ان نوجز دور البيت فى رعاية الموهوبين فى النقاط التالية
1 – ان يفهم البيت اهمية الموهبة واساليب اكتشافها وتنميتها من خلال مادة هذا الكتاب او القراءة عن هذا الموضوع فى مصادر اخرى
2 – التعاون مع المدرسة للعناية بالطفل الموهوب ورعايته ، وفق اسس تربوية سليمة
3 – بذل الجهد والمال على الطفل الموهوب من اجل رعايته وذلك من خلال الحاقه باحدى النوادى او الهيئات المتخصصة فى موهبته وجلب مدرس له تبعا لموهبته ، وادخاله مدرسة للموهوبين او ماشابهها ان امكن .
4 – عمل دفتر أو أجندة او ملف خاص يتم تخزينه بالحاسب الالى ، ويتم من خلاله كتابة كل ما يخص طفلهم الموهوب من صفات وتطورات وخبرات وتجارب بذلك معه ، وغير ذلك بحيث يكون بمثابة الارشيف لرعاية موهبته .
5 – مكافأة الطفل على جهوده الابداعية بتشجيعه ، والثناء عليه وبمشاركته سروره ومتعته ، وتقدير نتائجه الابداعية حتى ولو لم تصل الى مستوى الكبار ، فما نبديه من سرور واعجاب لما ينجزه او يقوم به يشجعه على الاستمرار فى التجربة والمضى فيها ، اما اذا قوبل باللامبالاة وعدم الاكتراث فقد نثبط همته ، ونقلل من احتمال بروق ومضاته الابداعية
6 – تزويد الطفل بالكثير من المواد البسيطة النافعة ، وتشجيعه على استخدامها وتفحصها دون رقابة دائمة ونقد مثبط ، او خوف من ان يؤدى استخدامه لها الى اتلاف بعضها أو العبث بنظافتها مما يسبب له التأنيب واذا حفزت طفلك على ان يكون حرا فى تصرفه فى هذه المواد البسيطة تكونت لديه رقة الشعور ورهافة الاحساس والاطالة فى التفكير ، والمرونة فى العمل ، وهذا كله من ضرورات الفكر المبدع فى جميع الحقول والميادين .
7 – تشجيع الطفل عندما تظهر موهبته وعدم اهماله كى لا يشعر بالخيبة والاحباط فرغبة الاب او الام فى النوم
لا تكون مسوغا لاخراس الطفل الذى يغنى او يقلد احدا ، وان الطفل عندما يكتب او يرسم على الحائط يمكن توجيهه برفق لان يرسم ويكتب على ورق ويتم احضار الورق والالوان الجذابة له كى ينمى موهبته ، اذن تشجيع الطفل والرفق به طريق مهم لتنمية موهبته .
8 – يقع بعض الآباء والامهات فى خطأ قولبه ابنائهم اى جعلهم فى قوالب خاصة تخدم فكرهم وميولهم لا ميول ابنائهم ، فتجد استاذ الجامعة لا يفكر الا فى تفوق ابنه وادخاله كليته ليتخرج مثله استاذا فى الجامعة فيكون بمثابة استنساخ انسان مثله تماما ، اما البحث عن استقلالية الطفل وموهبته التى قد تختلف عن ابيه فهو للاسف مرفوض عند هذا النوع من الآباء .
9 – الاكثار من الامر والنهى داخل الاسرة امر محبط مقيد ومعوق للطفل وهو يقتل الابداع عنده ، وتصل الى الطفل رسالة مفادها الا تستخدم عقلك فنحن نفكر لك ، وتصرفاتك تكون تبعا لما نريد نحن وانت كالدمية لا ارادة لك ولا عقل
10 – الحوار فى البيت من مولدات الافكار وبدونه تضمر العقول ويقتل الابداع وتدفن المواهب
11 – لا يجب ان يسخر بعض الاباء والامهات من مواهب ابنائهم وقدراتهم وهذا يعود الى قلة خبرتهم بمتطلبات الطفل المبدع والموهوب فيسخر بعضهم من صوت ابنه وثان من رسمه وثالث من خطه واخر من تقليده للاخرين مما يحبط الطفل ويقتل فيه الموهبة حتما
12 – من المهم الجواب عن اسئلة الطفل بلا كذب او مخادعة او ضيق او ملل حتى تتحقق للطفل رغبته من غريزة حب الاستطلاع ويتفتح عقله على العالم من حوله
13 – ان تكون العاب الطفل مشجعه ومحفزة لقدراته العقلية ، دافعة اياه الى تفسير الامور منطقيا كما فى بعض الالعاب الرياضية والحسابية
14 – اعطاء الطفل الفرصة للتعير عن نفسه من خلال الكلام والرسم والتخيل
15 – السماح للطفل باللعب بجميع انواعه وبادابه وقواعده التى ذكرناها فى كتابنا ( اللعب متعة الطفل )
16 – تشجيع الطفل فى الاتجاه الذى يهواه ويميل اليه مالم يكن حراما او فيه ضرر او خطر
17 – تشجيع الطفل على القيام بالانشطة التى تشبع حاجته العلمية مع السماح له بالتجريب المشوق والمثير للتحدى حسب قدراته حتى ينجح فيه ويتقدم لما هو اكثر تعقيدا
18 – العمل على تعويد الابناء التمثيل التلقائى الذى ينطلق فيه الطفل دون الاستعانة بنص محدد او ملقن يعطيه المعلومة ، ويتحقق فيه التعبير التلقائى الحر ، بالاضافة الى التنفيس عما فى نفسه من شحنات انفعالية كأن يمثل مديرا لاحدى الشركات ، او محاميا يترافع امام المحكمة او شرطيا ينظم المرور او زعيما تاريخيا ، او قائدا عسكريا او ابا او اما
19 – الصبر على الطفل عند تلقينه ، وتعليمه او اللعب او الحديث معه
20 – فى كل الالعاب او الانشطة التى تمارسها مع اطفالنا يجب ان يكون الطفل سعيدا ومستمتعا بها ، فذلك يساعده على التعلم واكتساب مهارات جديدة ، دونما ضغط او شعور بعدم الارتباح
21 – التعامل مع الطفل بلين ومرونة ، فلو ان طفلا قام بفك سيارته ليكشف ما بداخلها وكثير من الصغار يفعل ذلك فلا ينبغى حينئذ معاقبته والانتقام منه واتهامه بالعدوانية ، بل يجب تعليمه كيفية فك السيارة بشكل صحيح وتعريفه ما بداخلها ، ثم تركيب اجزاء السيارة واعادتها كما كانت ، ولو افترضنا ان السيارة قد فسدت ولم يعد بالامكان اعادتها كما كانت فهو امر هين مقارنة بتحطيم موهبة الطفل واصابته بالاحباط ، ويمكن بعد ذلك ان نشترى له من الالعاب ما يسهل فكه وتركيبه او اشباع هذه الرغبة عنده بالعاب مثل البازل والمكعبات وما شابهها ان كانت تناسب سن الطفل وميوله
22 – قد تحدث بعض الفوضى مع بعض المواهب كالرسم والتلوين ، والعلاج عندئذ لا يكون بالمبالغة فى الحفاظ على النظام والنظافة بقدر العمل على دوام استمتاع الطفل بالرسم وخلط الالوان مع بعضها وبملء الغرفة بالصور والرسومات فتشجيع الطفل اولى من انتقاده وفقدان الصبر معه .
23 – ينبغى عدم المبالغة عند مقارنة الطفل بغيره ان بانت موهبته ، كما ينبغى كذلك عدم التقليل من شأنه والافضل فى جميع الحالات هو التعامل معه على انه طفل بكل ما تحمله الكلمة من معنى
24 – من العوامل التى تؤثر فى الحد من ظهور ابداع الطفل عدم توافر الامكانيات والوسائل اللازمة لتنمية استعداداته الابداعية المتمثلة فى علاقة الاسرة بالكتاب والمجلة والجريدة وتوافرها داخل الاسرة ، كما ان عدم توافر الامكانات المناسبة من العاب واجهزة مسموعة ومرئية وحاسوب وأدوات مختلفة كل هذا يسهم فى إعاقة الإثارة العقلية للطفل وفى إعاقة قدح زناد شرارة الإبداع فى مجالات العلم او الأدب او الفن
25 – هناك أساليب غير ملائمة كان نجد الوالدين يشجعان قدرات التحصيل التقليدى المبنى على التلقين والقائم على الحفظ ، ويقللان من شأن قدرات الابتكار والمواهب والإبداع الخاصة التى تتجلى فى الأنشطة غير المدرسية
26 – يجب ان ينظر الآباء الى الطفل الموهوب نظرة شاملة لا ان ينظر له من زاوية واحدة ، فلا يجب ان يكون غالب تركيزنا على القدرات العقلية ، بل يجب ان ينظر اليهم على انهم يشبهون الاخرين العاديين فى حاجاتهم الاساسية وعلاقاتهم الاجتماعية ، ومن المهم ان يدرك الاباء ان سرعة نمو الاطفال الموهوبين من النواحى الانفعالية والاجتماعية قد لا توازى سرعة نمورهم العقلى
المصري غير متصل