اخي إبن العراق الجريح
اشاطرك الحقيقة التي لايعلمها إلا العراقيون
وهي أخطاء صدام حسين التي لها أوّل وليس لها آخر
وأكبر خطأ لم يميّز بين الشيعة العشائر الأحرار وبين الشيعة الموالين للفرس
بل بسوء معاملته لجميع العراقيين وليس الشيعة فحسب جعل الشيعة الموالين للفرس يسيطرون على عواطف شباب الشيعة الأحرار ويسيطرون على قيادتهم فقادوهم لتدمير بلدنا الذي لم يعرف التفرقة قبل ذلك أبدا وشاركهم في التخريب من شباب السنّة الذين لعبت في عقولهم الفئات التكفيريّة الضالّة
و وجه المقارنة بين صدام وبين الإحتلال الأميركي غير صحيح
فالإحتلال معروف النوايا والأساليب ومن جاء مع المحتلّ أخبث من المحتلّ نفسه
فالمحتلّ مع كونه ظالم ولكنّه يساعد في أجندة تخدمه أولا كمرتزقة ولكنّها بالتالي تخدم بلده الذي جاء منه
أما الخونة الذين جاؤا معه فقد باعوا قومهم وبلدهم بدم بارد للأجنبي وجعلوه يهتك أعراض بنات بلدهم ويذلّ رجالهم ويقتّلهم شرّ تقتيل وهم يشاركونه الجرائم من أجل دراهم
فالمحتلّ خبيث ومن جاء معه أخبث
أمّا عتبنا على صدّام فلأنّه منّا وكان يجب عليه أن يحترم علماءنا ووجهاءنا
وإسمح لي يا أخي لسنا بحال أفضل الآن
كيف الحال أفضل والأميركان يصولون ويجولون مستنزفين خيراتنا ومذلّين شيوخنا ويسجنون شبابنا وإنتشرت الرذيلة والمخدّرات والهرج والقتل
وقد يكون لولا سوء إدارة صدام للعراق لما صارت القابلية لدى العراقيين لما هم عليه من تصارع وإنزلاق الكثير منهم في مستنقعات الخيانة والطائفية
وماتزال هناك عشائر محترمة وأناس مثقفون من كل أطراف العراق لايرتضون هذا التفرّق والذلّ للعراقيين ولابدّ لهم من صحوة تعيد لبلدنا عزّته وشرفه
أمّا وإنّه قد مات على ما مات عليه من رفض للمحتلّ وصمود بوجهه وعزّة يفخر بها العراقي قبل غيره
فلا يسعنا إلا أن نقول رحمه الله تعالى
وعسى الله تعالى أن يعوضنا على خسائرنا في ظلّ حكمه وخسائرنا على مابعد حكمه أيام الإحتلال والخيانة ويهيء لنا رجالا مخلصين للعراق ينقذونه من براثن الإحتلال والخيانة