[الباحثون]

سبحان الله
إلى الآن يتمّ النقاش على أنّ القوات الأمريكية جاءت لأهداف ديمقراطية
أو للتخلص من نظام معاد لها
وإبداله بنظام مؤيّد لها
ولو كان الأمر كذلك لما دمّرت البنية التحيتيّة للعراق ولما حلّت الجيش العراقي والشرطة
فالأميركان جاؤا ليدمّروا المنطقة كلّها
ثمّ يعيدوا بناء أجزاء يدمّرها آخرون
فيظلّون يستنزفون أموال المنطقة كلّها
ويبيعون أسلحة لدول
ويجهّزون جيوشهم بأسلحة على حساب الدول المحتلّة
والمساندة لها في الإحتلال
ثمّ يساعدون الدولة العراقيّة على الحفاظ على أمنها من خلال شركات الحماية الأميركية
وهذا لايكون إلا بوجود أطراف موالية
وأطراف معادية
وأطراف متنازعة بشتّى المسمّيات
والطرف الذي لايكون فعّالا في تحقيق أهداف الأميركان بإدامة فتيل المناوشات والتقاتل
سيكون فريسة للأطراف التي تتصدّر تلك العمليات
ولابدّ من موازنة لكلّ الأطراف ليبق الحال على ماهو عليه
ويلجأ كلّ الأطراف الموجودة إلى أحد أذرع الأميركان
لتزويده بما يكفل دوام تلك الحالة المضطربة
فليسوا هم سوى عصابات
تتضمّن
تجّار سلاح
وتجار نفط
وشركات أمنيّة
ومقاولين
فلا أمل إلا بإصلاح ذاتي وطني ينشر الوعي لجميع العراقيين بما يحصل وما يريده منهم الأميركان