أختي اليمامة:
الشيعة كغيرهم من أديان العالم واقع موجود بالنسبة للفلسطينيين وهؤلاء لا يهتمون بالكلام النظري بل بالدعم العملي كما أن من بيته يحترق لا يسأل من يساعده في إطفائه عن دينه وملته!
والواقع الذي يراه الفلسطينيون عياناً مثلا هو أن النظام المصري يجيعهم ويمنع مرضاهم من العبور في رفح لتلقي العلاج فالفلسطيني في هذه الحالة لا يهتم كثيرا بطائفة النظام الذي يخنقه وملته فمبارك "السني" في هذه الحالة هو يساهم في قتله يدا بيد مع نتنياهو اليهودي.
ومن كان يريد حقاً للفلسطيني أن يصدق أن من يدّعون من عرب أمريكا أنهم من السنة هم خير من الشيعة فعليه أن يقدم له الدعم الذي يقدمه الشيعة أو بالأحرى أن يزيد عليه والحال أن الأنظمة التي تدعي السنية وقفت كلها إجماعا في المذبحة الأخيرة مع العدوان الصهيوني وحمّلت الضحايا المسؤولية من النظام المصري إلى السعودي إلى الأردني.
والله ينطبق على هؤلاء وادعاءاتهم أنهم سنة قوله عز وجل "ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب من يعمل سوءاً يجز به ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً".
وحين تمد إيران لهم يد العون فبصراحة يكون من الوقاحة المطلقة لهذه الأنظمة العميلة لأمريكا أن تلومهم على قبول هذا العون وهي لم تفعل لهم إلا أنها وقفت مع عدوهم وساعدته.
|