عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-10-2009, 03:46 AM   #4
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ﴾ العنكبوت 69

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : " إذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي شَيْءٍ، فَانْظُرُوا مَاذَا عَلَيْهِ أَهْلُ الثَّغْرُ فَإِنَّ الْحَقَّ مَعَهُمْ ؛ لأنَّ اللَّهَ يَقُولُ : ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ﴾ العنكبوت 69.

الْجِهَادِ :
حَقِيقَةُ الزُّهْدِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَفِي الدَّارِ الدُّنْيَا، وَفِيهِ: حَقِيقَةُ الإخْلاَصِ، فَإِنَّ الْكَلاَمَ فِيمَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ فِي سَبِيلِ الرِّيَاسَةِ، وَلاَ فِي سَبِيلِ الْمَالِ، وَلاَ فِي سَبِيلِ الْحَمِيَّةِ، وَهَذَا لاَ يَكُونُ إلاَّ لِمَنْ قَاتَلَ لِيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ وَلِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا، وَأَعْظَمُ مَرَاتِبِ الإخْلاَصِ : تَسْلِيمُ النَّفْسِ وَالْمَالِ لِلْمَعْبُودِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : ﴿ إنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ التوبة : 111 .

وَالْجَنَّةُ :
اسْمٌ لِلدَّارِ الَّتِي حَوَتْ كُلَّ نَعِيمٍ، أَعْلاَهُ النَّظَرُ إلَى اللَّهِ إلَى مَا دُونَ ذَلِكَ مِمَّا تَشْتَهِيهِ الأنْفُسُ وَتَلَذُّ الأعْيُنُ مِمَّا قَدْ نَعْرِفُهُ وَقَدْ لاَ نَعْرِفُهُ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيمَا رَوَاهُ عَنْهُ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَعْدَدْت لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ " . صحيح البخارى.

مجيد الخليفة، رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية عند مداهمة التتار لديار المسلمين .



.
__________________
۩ ۞۩ ۩۞۩۩۞۩۩۞
لا اله الا الله محمد رسول الله
★☀ الله أكبر☀★
۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس