[جهراوي]

أكد الزعيم الأفغاني قلب الدين حكمتيار أن الحرب في أفغانستان ستستمر حتى رحيل قوات الاحتلال الأجنبية وحتى تتشكل حكومة إسلامية في البلاد.
وخلال رسالة نشرت بمناسبة عيد الأضحى اليوم الجمعة ونقلتها وكالة فرانس برس قال حكمتيار: "القوات الأمريكية تواجه فشلاً وتعترف بأنها لا تستطيع دحر المقاومة".
وأضاف: "الحكومة الأفغانية وحلفاؤها الأجانب يعترفون بأن مناطق كثيرة خارجة عن سيطرتهم وأن أمن الطرق الرئيسية والقواعد العسكرية ليس مضمونًا".
وأردف حكمتيار بلغة الباشتون: "أعداؤنا يجب أن يعرفوا أن هذه الحرب لن تنتهي إلا بانسحاب قوات الغزاة من جميع أنحاء البلاد بلا شروط، وما أن ينتهي التدخل الأجنبي يتم تسليم السلطة إلى حكومة مؤقتة مقبولة من كل الأطراف وتمثل كل الشعب الأفغاني".
جدير بالذكر أن حكمتيار هو أحد قادة النشاط المسلح في أفغانستان ضد الاحتلال السوفيتي وعيّن لفترة قصيرة رئيسًا للوزراء في عام 1992.
قنابل المقاومة الأفغانية تقض مضاجع الاحتلال:
وكانت تقارير صحافية قد أشارت إلى أن القنابل المزروعة على جوانب الطرق في أفغانستان باتت تشكل الهاجس الأكبر للقوات الأمريكية، في ظل تأكيد وزير الحرب الأمريكي روبرت جيتس على أنها تختلف عما واجهته قواته في الحرب على العراق.
ويعمل جيتس على تشكيل وحدة أمريكية خاصة تتركز مهامها الرئيسة في ميادين القتال بالحرب الأفغانية على التعامل مع القنابل والألغام والمتفجرات التي يفخخ بها مقاتلو حركة طالبان جوانب الطرق، في ظل تسبب تلك الأفخاخ في 80% من خسائر القوات الأمريكية هناك.
ونسبت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى وزير الحرب القول أثناء زيارته إلى مصنع حربي بولاية ويسكونسن الخميس الماضي: إن التحديات التي تواجهها قواته في أفغانستان تختلف عن تلك التي واجهتها في العراق.
وأوضح جيتس أثناء تفقده مشروع عربات مصفحة يتم تصنيعها بالولاية أنه بينما تكونت القنابل التي واجهتها قواته بالعراق في الغالب من قذائف مدفعية يتم تفجيرها بشكل إلكتروني، فإن تلك التي بأفغانستان تتكون بشكل أساس من أسمدة مثل نترات الأمونيوم التي يتم تفجيرها بواسطة ألغام أخرى