[جهراوي]

عواصم ـ وكالات ـ لندن ـ 'القدس العربي': توعد ناطق باسم حركة طالبان الأفغانية بتصعيد عمليات الحركة لمواجهة التعزيزات الأمريكية في أفغانستان التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فيما رحبت الحكومة الافغانية باعلان الرئيس أوباما، وأعرب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عن امله في أن تسهم التعزيزات في توفير مزيد من الحماية للشعب وتحقيق الأمن في البلاد. كما رحب الامين العام لحلف شمال الأطلسي بالقرار الأمريكي.
وقال مسلحو حركة طالبان امس الأربعاء إن خطة الانسحاب التي حددها الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعد خدعة لاسترضاء الرأي العام الأمريكي. وأكدوا أنهم على استعداد لمواجهة الـ30 ألف جندي المتوقع أن يصلوا بحلول الصيف المقبل. وقالت طالبان في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن الوقت الذي حدده أوباما لخطة الانسحاب عبارة عن 'خدعة لفظية' لاسترضاء الرأي العام الأمريكي، الذي تتزايد معارضته للحرب بسبب الخسائر البشرية والمالية التي يتكبدها في أفغانستان.
وقال البيان إن مقاتلي طالبان مستعدون لمواجهة القوات الإضافية التي أعلنت عن إرسالها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) 'في جميع أنحاء البلاد'.
وأضاف 'ان العدد المتزايد من الجنود الأمريكيين لن يكون له أي تأثير (على الحرب)، لكنه سيوفر للمجاهدين فرصة أكبر لزيادة هجماتهم عليهم وعلى الجانب الآخر سيهز الاقتصاد الأمريكي الهش حاليا'.
وأعرب أندرس فوغ راسموسن عن ثقته'بان حلفاء الولايات المتحدة سيزيدون مساهمتهم العسكرية في افغانستان'.
من جهته أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعمه للخطوة الأمريكية التي وصفها بالشجاعة، بينما دعا رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الحلفاء الى الوقوف خلف الرئيس اوباما.
و أعلنت الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي أن الاتحاد على استعداد للعمل بتعاون وثيق مع الولايات المتحدة من اجل التصدي للتحديات في أفغانستان.
وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما اعلن عن إرسال 30 ألف جندي امريكي إضافي إلى أفغانستان بدءاً من مطلع 2010 في إطار إستراتيجية جديدة لكبح الزخم الذي اكتسبته حركة طالبان ومنعها من الإطاحة بالحكومة في كابول وتعزيز قدرات قوات الأمن والحكومة الأفغانية، على أن يبدأ انسحاب القوات اعتبارا من منتصف عام 2011.
من جانبه قال وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس امس الاربعاء ان فشل حلف شمال الاطلسي في افغانستان سيسمح بعودة طالبان الى السلطة، مؤكدا ان هزيمة القاعدة امر ضروري لدحر المسلحين. وقال غيتس في افادته امام مجلس النواب الامريكي غداة اعلان الرئيس باراك اوباما خطته بارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان ان 'دحر طالبان اصبح ضروريا الان، رغم انه ليس كافيا، لهزيمة القاعدة'.
وحذر من ان 'الفشل في افغانستان سيعني سيطرة طالبان على الكثير من اجزاء افغانستان، ان لم يكن معظمها، مما يرجح اندلاع حرب اهلية من جديد'.
واضاف ان 'المناطق التي تسيطر عليها طالبان يمكن ان تصبح مرة اخرى معاقل للقاعدة ومنطلقا للجماعات المسلحة لشن هجمات في باكستان'.
من جانبه قال مايك مولن قائد الأركان المشتركة للقوات الأمريكية الأربعاء إن نشاط طالبان العسكري حقق لها نفوذا مهيمنا في 11 إقليما في أفغانستان من أصل 34 إقليما تضمها البلاد. ولكن مولن قال للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي إن الزيادة التي أعلنت أمس والبالغ قوامها 30 ألف جندي ستسمح للجيش الأمريكي 'باستعادة زمام المبادرة' في أفغانستان.

ــــــــ