عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-12-2009, 03:08 PM   #30
أوان النصر
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: عدن أبين
المشاركات: 397
إفتراضي

إلى هنا كانت الأمور تجري بشكل عاد فالقصة لا تعدو عن مثيلاتها الكثيرة الوقوع في الحارات الشعبية التي يكون في كثير من الأحيان أبطالها بعض أعوان السلطة ورجالاتها.

في الغد بدأت الحقيقة تنجلي على لسان السكان بتشفي ونكاية في هذا الجربوع كانت القصة كالتالي : صاحبة هذا البيت هي زوجة أحد تجار المخذرات الذي دخل السجن وحوكم بسنتين نافذة مع الغرامة لشركة التبغ والجمارك صاحبنا الجربوع زاغت عينه حين تقدمت له تطلب إمدادها بشهادة السكنى التي تتفاوت تعرفتها في بلادنا من منطقة لأخرى حسب شطارة المرء وولائه للسلطة وعلاقته بأعوانها وعلى رأسهم مقدم الحي طبعا . وهكذا كل الوثائق الإدارية الأخرى.

راودها عن نفسها كما كان يفعل مع غيرها فكان منها أن تبسمت له لا لشبهة فيها فالكل كان يعرفها امرأة شريفة رغم وضع زوجها وتجارته. لكنها تبسمت لتحصل على مرادها(الشهادة) وحتى لا تحرم حقها هذا. فظن الغبي أنها دابت في حبه وأعجبت بوجهه القبيح الذي كان يشبه وجه جرد أجرب خرج لتوه من بالوعة مجاري. فبدأ في مطاردتها و اختلاق الأسباب العديدة لطرق بيتها
في كل مرة,ضاقت به ذرعا فكلمت زوجها المسجون بذلك,وبما أنه سجين وليس له ما يخسره فقد نسق خطة محكمة مع أشقائه وبعض أصحابه خارج السجن للإيقاع بالجرد . وأي إيقاع؟ انتقام من نوع خاص!!!

تظاهرت المرأة برضوخها لنزوة المقدم وواعدته في بيتها ليلا بعد ما تهدأ الحركة وينام الجميع. فما كان منه إلا الاستعداد والمجيء لحتفه وهو يمشي على قدميه . ما إن ولج البيت ونزع ملابسه حتى وجد المفجأة في انتظاره

خرج له أشقاء الزوج السجين وأصدقاؤه من مخابئهم فكان الإنتقام الفظيع تناوبوا على اغتصابه بعدما كبلوا يداه وأخرسوا فمه . تناوبوا على اغتصابه ,كانوا ستة أو سبعة أو ثمانية . لايهم اختلاف الرواة. رواة الحي في عدد من قاموا بالفعلة. المهم أنهم فعلوها وانصرفوا لترفع بعد ذلك المرأة عقيرتها للسماء مستغيثة مستنجدة بالسكان. وبعد توتر الوضع . تنكر له أسياده. وحوكم بالهجوم على مسكن الغير ومحاولة الاغتصاب. خرج من السجن فاختفى رحل غير مأسوف عليه وترك حكايته التي أصبحت مثار سخرية للأجيال.

لازمتني هذه الصورة عن هذه الوظيفة الحقيرة . وغيرها من الصور والحكايات الكثيرة عن المقدمين . أما الآن فازداد كرهي لها ولأهلها. وانضافت لها في فترة شبابي وبعد سجني لائحة طويلة من المهن والوظائف البغيظة إلى نفسي...سجان ...جلاد...صحفي موجه عن بعد...مغرق...الله يلعن بوها حرفة كما يقول المثل الشعبي....

يتبع بعون الله

__________________




أوان النصر غير متصل   الرد مع إقتباس