روما
ابنة الأمير الأركادي " ايفاندر " مؤسس مدينة روما عاصمة ايطاليا كما تقول احدى الروايات . وتصور روما وهي جالسة ترتدي ملابسها كاملة وتحمل تمثالاً صغيراً يرمز للنصر أو تحمل رمحاً وتستند بيدها إلى درع وعلى رأسها خوذة تزينها بريشة . وتقول روايات أخرى أنها امرأة من طروادة قادت حملة ضد الأسطول الإغريقي وحاولت أن تضرم فيه النار . وتذهب الأسطورة إلى أن " أينياس " أسس مدينة على ضفة نهر التيبر وأطلق عليها اسم روما تبجيلاً لها .
روبين هود
بطل ملحمة انجليزية حولته الأسطورة إلى أمل للفقراء والمطحونين من خلال لعب دور اللص الشريف الذي يسرق من الأغنياء ليعطي الفقراء . وقد كان بارعاً في الرمي بالسهام متخذاً من غابة شروود مقراً يعيش فيه هو وأقرانه ويسرقون صيد الاقطاعيين والنبلاء من الغزلان ويسلبون المارة من التجار والأشراف ويعطون ما يحصلون عليه من الاموال للارامل واليتامى . ومن رجال روبين هود البارزين " لتل جون " و " ديل سكارلت " و " ألن ديل " وزوجة روبين هود السيدة " ماريان " . وتذهب بعض الروايات إلى أن روبن هود ولد عام 1160 واسمه الأصلي " روبرت فيتزويث ايرل هنتنجدون " في لوكسلي نوتنجهامشير . وأنه جرح جرحاً مميتاً في كمين أوقعته فيه بالخديعة إحدى قريباته ومات عام 1247 . وقد دفن في منطقة أصبحت فيما بعد منتزهاً يقع في " كيركليس هول " بيوركشاير حيث يعرض قوسه وسهمه .
جوهرة في رأس ثعبان
من الأساطير التي تكررت في الحكايات الشعبية كثيراً . والحجر لا يوجد في رؤوس الثعابين فحسب بل يوجد أيضاً في رؤوس التنانين والضفادع البرية والكلاب والعصافير وغيرها . ويتحدث الكاتب الإغريقي " سوتاكوس " عن وجودها في رأس تنين ويقول " بليني " عندما تكون الجوهرة في رأس الثعبان فانه يجب أن يكون حياً عند قطع رأسه وإلا فإن الحجر لن يكون له أي قيمة . وقد كان لهذه الجوهرة قيمة عظمى لدى الشعوب القديمة وكثيراً ما تلمع هذه الجوهرة ببريق أخاذ ويشع منها ضوء وللحصول عليها طرق كثيرة . يقول " فيلوستراتوس " إن التنين في الهند يقوم بتلاوة ترانيم معينة أو يكتب هذه الترانيم على عباءة قرمزية لحماية نفسه . أما الثعبان فيلجأ إلى طرق كثيرة لحماية نفسه كأن يضع أذناً على الأرض ويضع ذيله في الأذن الأخرى .
ميدوسا
تحكي الأسطورة أنها كانت فتاة إغريقية جميلة جداً . لكنها اغترت بجمالها واشتد غرورها وزعمت أنها أجمل امرأة في الكون فتحولت إلى حيوان قبيح الخلقة وتبدل شعرها بثعابين وأصبح لها وجه بشع . وكان كل من يطلع إليها يتحول إلى حجر . وقد تمكن " بيرسيوس " بفضل حذائه المجنح وخوذة هاديس ودرع أثينا وسكين هيرميس من قطع رأسها . وقد استخدم بيرسيوس رأسها ضد أعدائه .
-لانجسر
روح شريرة مؤذية لامرأة تموت وهي تضع وليدها كما يعتقد أهالي الملايو . وتعرف بأظافرها الطويلة وشعرها الطويل الفاحم الذي يصل إلى كاحلها ويغطي ثقباً في عنقها تمتص به دماء الأطفال وبثوبها الأخضر . ويلجأ الأهالي إلى وضع حبات من الخرز في فم جثة المرأة وإبر في كفنها وبيض تحت إبطيها حتى لا تستطيع أن تصرخ أو تلوح بذراعيها لمساعدتها على الطيران ولكي يحولوا بينها وبين أن تصبح لانجسوير . وهي مغرمة بالسمك وتجتمع مع رفيقاتها لسرقة السمك من الصيادين وإذا قبض على اللانجسوير تقلم أظافرها ويحشر شعرها في ثقب موجود في عنقها وبهذا تصبح مثل أي امرأة عادية .
كاتشينا
كائنات خارقة يعتقد بعض القبائل الهندية في جنوب غربي أمريكا أنها أسلاف البشر الحاليين وأنها تزور الأرض وتقضي بها نصف العام ثم تعود إلى عالم الأرواح لتقضي فيه بقية العام . وفي الفترة التي تزور فيها الأرض يشخصها رجال القبائل وهم يرتدون الأقنعة ويؤدون لها رقصات خاصة . ويعتقد أنها تجلب المطر والقمح . وتعد الكاتشينا من الأرواح الخيرة التي يحبها الناس .
علي الزيبق المصري
من أشهر شخصيات الشطار في الأدب الشعبي . وتدور قصته حول اختبار قدرة البطل على القيام بعمل أو التغلب على عدو أو التخلص من مأزق أو العثور على شئ نفيس دونه الأهوال . وقد تحول بطل هذه الحكاية من الابن الثالث الذي ينجح فيما يفشل فيه أخواه إلى واحد من الشطار الذين حفروا أسماءهم في الذاكرة الشعبية فوضعتهم في مكان أولئك الفتيان . وفي هذه الحكاية يقوم الصراع في عمومه على الظفر بأرفع المستويات الادارية مثل مقدمي بغداد . ولقد عمل علي الزيبق في حكايته على استكمال مقومات الشطارة وما ينبغي لها من معارف ومواهب وخبرات . وهكذا كان الصراع بين " دليلة المحتالة " وبين " علي الزيبق " على مقدمي بغداد أو كانت الوسائل لتحقيق انتصار البطل عبارة عن مجموعة متعاقبة من الاختبارات التي أطلق عليها مصطلح " الملاعيب " . وتساير حكاية علي الزيبق المصري ما شاع في بعض الملاحم من ابراز مكانة الأم وتظهر خصائص الأمومة أو الأم المقدمة أو الأم المثالية . والأمومة في حكاية هذا الشاطر تختلف عنها في سيرة الظاهر بيبرس لأن الأخير كان مملوكاً شارداً منتزعاً من بيئة وطنه . أما في حكاية " علي الزيبق " فإن الأم ترعى ابنها طوال عمره وتخلصه من أكثر المآزق التي يقع فيها أو يوقعه فيها خصومه . وهي في الوقت نفسه تجيد التنكر وتتقن الحيلة وتنهض بأعباء الرجال .. ويمكن أن نصف سلوكياتها بالحماية التي تصل إلى حد الوحشية لابنها مثلما تفعل أنثى الأسد . أما لقب الزيبق فقد استمد من قدرة صاحبه على التشكل وسرعة الحركة وصعوبة الامساك به .