الموضوع: التوريث
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-01-2010, 11:47 PM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

ما يسمى بالحرب على الإرهاب في أوج ضجيجها وتستهلك إقتصاد الطغيان العالمي، والجهاد الإسلامي يزداد قوّة وإنتشارا.

ساسة الغرب الذين يملكون أقوى وسائل القوة ، يبذلون كلَّ جهدهم في وقف تنامي المدّ الإسلامي ، وهو يتمدّد كالتسونامي الذي لايقف أمامه شيء رغم وسائله الضعيفة.

شياطين الإفساد تعمل بكلِّ طاقتها لمحاربة الدين ، والتديّن يأخذ في التصاعـد حتى إكتسح تركيا التي لم يُحارب الدين في بلد كما حورب فيها .

الحرب على الفضيلة تستعر والحجاب ينتشر.

النظام السياسي العربي يزداد جهلا ، والشعوب العربية تزداد وعيا.

النظام السياسي العربي يزداد بطشا ، وتخويفا للشعوب ، وهي تزداد جرأة ، وشجاعة على مواجهة طغيانه.

محاولات التزييف الإعلامي لخداع العقل تتنامى ، واليقظة تزداد .

أمريكا تضاعف نفقاتها في حلم السيطرة العالمية ، وفشلها يتضاعف بالتوازي.

الكيان الصهيوني يزداد عملاؤه في النظام العربي ، ورغم ذلك تتقهقر قوته ، ونفوذه ، ويتعرض لإنتكاسات مفصليّة.

ولا يخفى على من يفقـه مسارات التاريخ ، أنَّ هذا كلَّه إنمـا يدل على شيءٍ واحد ، ويسير نحو إتجاه واحد ، وهو أنَّ عملية تحوُّل حضارية هائلة قادمة لامحالة ، ولما كانت النهضات التاريخية لاتعبـُر إلاَّ خلل نظام سياسي يحملها على عاتقه ، فهذا يبشـر بأنَّ كارثة التوريث في بلادنا العربية ستتوقف ، وستشرق شمس حضارتنا من جديد بإذن الله تعالى .

كلّ ما عليكم أيها الشعوب ، أن تستمروا في طلب الوعي من غير وسائل الإعلام الرسمية ، وأن تسيروا مع رياح التغيير فهي بسم الله مجريها ومرساهـا ، وأن تتيقنـوا أنَّ مسلسل التوريث إنما هو من ميراث المستعمر ، ليحقق أطماعه ، وأنه إذا كان في ماضي الأمة يورث معه أهداف حضارتنا ، فهو اليوم بعكس ذلك تماما ، فيجـب أن يتوقف بكلِّ السبل المتاحـة.

ولا إخال أنه سيمضي عقدان أو ثلاثة ، دون أن نشهد زوال الكيان الصهيوني ، وإضمحلال الهيمنة الأمريكية ، وعودة قدرة الإسلام على التأثير في العالم .

وأخيرا نؤكـد أنَّ عنوان المقال ليس خطأ من الطابع !

والله الموفق وهو حسبنا ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصيـر .

حامد بن عبدالله العلي
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس