عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-01-2010, 12:08 PM   #9
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

كيف تعمل الأذن ؟


تعتبر الأذن وسيلة السمع عند الإنسان, فمن خلالها يتم تحويل الموجات الصوتية المحيطة بنا إلى إشارات عصبية يفهمها ويدركها الدماغ فيحولها إلى كلام أة أصوات مفهومة بالنسبة لنا.
تتكون الأذن بشكل رئيسي من ثلاثة أقسام:
الأذن الخارجية, الأذن الوسطى, والأذن الداخلية.
عندما تصدر أي أصوات محيطة بنا, أو نتكلم, تنتج أمواج صوتية متمثلة في إهتزازات في الهواء, هذه الإهتزازات تتجمع من خلال الأذن الخارجية المسماة بالصيوان لتدخل من خلال القناة السمعية الخارجية إلى الأذن الوسطى, والتي يفصل بينها وبين الأذن الخارجية هذا الغشاء المسمى بالطبلة.
وظيفة هذه الطبلة نقل الإهتزازات من الأذن الخارجية إلى الأذن الوسطى والداخلية.
حيث أن اهتزاز الطبلة يعني اهتزاز هذه العظام الصغيرة المسماة المطرقة والسندان والركاب, واهتزاز الركاب الملتصق بجدار القوقعة يعني نقل الموجات الصوتية إلى داخلها.
تقوم هذه القوقعة المملوءة بسائل ليمفاوي يسمى سائل التيه بتحويل الموجات الصوتية إلى إهتزازات في هذا السائل, ومن ثم ينقلها بدوره إلى الأهداب المغطية للسطح الداخلي للقوقعة والمرتبطة بنهايات عصبية تقوم بتحويل إهتزازات الأهداب إلى إشارات عصبية تٌرسل إلى الدماغ عن طريق عصب السمع.
بذلك يتم وصول الأصوات من العالم الخارجي إلى الدماغ بطريقة يفهمها, وبالتالي نفهما نحن ككلام أو أصوات مفهومة أو غير مفهومة.
ومن الجدير بالذكر أن للأذن الداخلية وظيفة أخرى غير السمع, ألا وهي المحافظة على إتزان الجسم.
تحتوي الأذن الداخلية على ثلاثة أقنية نصف دائرية مملوءة بسائل, وينتهي كل منها بانتفاخ يسمى الأنبولة, تتراكب هذه الأقنية بطريقة تماثل محاور الإحدثيات الثلاثة س,ص,ز, مما يسمح لجهاز التوازن بالإحساس بحركة الجسم في جميع الإتجاهات.
عندما نحرك رأسنا للأمام أو الخلف مثلا
, يتحرك السائل الموجود داخل الأقنيةوالأنبولة بنفس الإتجاه الذي تحرك فيه الرأس, وبالتالي تميل الأهداب المبطنة لسطح الأنبولة الداخلي مع السائل, وتقوم النهايات العصبية المرتبطة بالإهداب بإرسال إشارات عصبية إلى الدماغ لتخبره باتجاه تحرك الإهداب الناتجة عن تحرك السائل والناتج عن تحرك الرأس أصلا, وبذلك يتمكن الدماغ من معرفة اتجاه حركة الرأس ليتمكن من المحافظة على توازن الجسم.


ومن الجدير بالذكر أن التقدم في السن يؤدي إلى موت جزء من الأهداب المبطنة للقوقعة, وبالتالي إنخافض قدرة القوقعة على تحسس الموجات الصوتية الواصلة إليها, وهذا هو أحد أسباب إنخفاض القدرة على السمع عند كبار السن.
وأخيرا فإنه لا بد من التذكير بدور القرآن الكريم في هذا المجال, فقد ذكر السمع والوقر أي الصمم وعدم القدرة على السمع في قوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
{ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاؤوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين}
سورة الأنعام آية رقم 25
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس