أَخْفِضوا الهامَ لِرَهْطِ الشُّهَداءْ
فَهُمُ أَهْلٌ لِمَجْدٍ وَثَناءْ
كَرَّسوا النَّفْسَ لأسْمى مَبْدَأٍ
بورِكَ المَبْدا وَأَعْظِمْ بالفِداءْ
إِنَّهُمْ رَمْزُ التَّفاني والوَفا
خَلَّدوا الأُرْدُنَّ في بَذْلِ الدِّماءْ
كُلُّ شِبْرٍ مِنْ ثَرانا شاهِدٌ
عَنْ بُطولاتٍ وَعَزْمٍ وَمَضاءْ
جُرْأَةٌ أَكْرِمْ بِها مِنْ جُرْأَةٍ
تَتَجَلّى فيها روحُ البُسَلاءْ
شُهَدا الأُرْدُنِّ نِبْراسُ هُدىً
في دَياجي الليْلِ للشَّعْبِ ضِياءْ
خُلُقٌ سامٍ رَضِيٌّ فاضِلٌ
فيهِ نورٌ مِنْ سَجايا الأَتْقِياءْ
والمُروءَاتُ التي قاموا بِها
لا يَفيها الحَقَّ شِعْرُ الشُّعَراءْ
والدُّنَى قدْ عَظَّمَتْ ما بَذَلوا
كَيْ يَظَلَّ الأَمْنُ مَرْفوعَ اللواءْ
في سَبيلِ اللهِ والحَقِّ قَضَوْا
ضَرَبوا الأَمْثالَ في حُسْنِ البَلاءْ
حَسْبُهُمْ فَخْراً وَمَجْداً أَنَّهُمْ
بِالدِّما نالوا رِضَى رَبِّ السَّماءْ
قَسَماً لولا نَجيعُ الشُّهَداءْ
لَمْ يُشَدْ سُؤْدَدُ أو يُبْنى عَلاءْ
فَلْنُمَجِّدْ دائِماً ذِكْرَهُمُ
إِنَّ في الذِّكْرِ خلوداً وبَقاءْ