ما هي الجينات ؟
الجينات عبارة عن وحدات أساسية
محمولة على الكروموسوماتتحتوي على تعليمات بيوكيميائية تخبر الخلية كيفية تجميع مختلف أنواع البروتينات المكونة للخلايا بمختلف أشكالها ووظائفها.
وبكلمات أخرى فإن الجينات عبارة عن أجزاء في نواة الخلية تحمل الصفات الوراثية للأنسان وتحدد كامل صفاته, وتقوم الجينات بنقل هذه الصفات من الذكر والأنثى إلى الإبن عن طريق
الجينات الموجودة في كل من البويضةوالحيوانات المنوية.
كل خلية في جسم الإنسان تحتوي على نواة فيها حمض نووي يشكل 46 كروموسوما على شكل 23 زوج, كل منها
يتكون من كروموسوم مكتسب من الأب وآخر مكتسب من الأم, ويكونان تقريبا متطابقين.
يتكون كل كروموسوم من خيط رفيع جدا من الحمض النووي
(dna) الحامل لألاف الجينات, حيث تحتوي الثلاثة وعشرون زوجا على حوالي ثمانون ألف من الجينات التي تحمل الصفات الوراثية في الإنسان.
وظيفة هذه الكروموسومات هي تحديد الصفات الوراثية الكاملة للإنسان من خلال الجينات المكونة لهذه الكروموسومات والتي تحمل المعلومات عن هذه الصفات, ومن ضمن هذه الصفات هي جنس الإنسان الذي يقوم بتحديده الزوج الثالث والعشرون من الكروموسومات والمسمى بالكرموسومات الجنسية
.
يكون كرموسومي هذا الزوج في الخلية الأنثوية متطابقا ليشكل الحرف
(x) باللغة الإنجليزية أما عند الرجل فيكون مختلفا فيشكل الحرف(y) بنفس اللغة.
تحتوي البويضة في جسم الأنثى على 23 كرموسوم فقط بشكل منفرد بدون أزواج, وكذلك الحيوان المنوي في جسم الرجل, ولكن الفرق بين هاتين الخليتين هو أن جميع البويضات في رحم الأنثى تحتوي على الكروموسوم الجنسي من النوع
(x) فقط, أما الحيوانات المنوية في جسم الرجل فيحتوي بعضها على الكروموسوم الجنسي(x) والآخرى على الكروموسوم(y).
إذا لقح حيوان منوي يحتوي الكرموسوم
(x) البويضة الحاملة للنوع إكس أيضا فإن الجنين المتكون سوف يكون بإذن الله أنثى.
أما إذا كان الحيوان المنوي يحتوي على الكروموسوم
(y) فإن الجنين سوف يكون بإذن الله ذكرا.
باتحاد الحيوان المنوي والبويضة تتراكب الكروموسومات المتشابهة من كل منها مع بعضها البعض لتشكل نواة خلية كاملة فيها 23 زوج من الكروموسومات, وتبدأ الإنقسام والتكاثر والنمو لتشكل الجنين الذي سوف يولد طفلا بعد 9 أشهر ويكون حاملا للصفات الوراثية الموجودة في الجينات المكونة لكروموسومات الخلية الأصلية.
وأخيرا فإنه لا بد من التذكير بدور الإسلام في الإشارة إلى علم الجينات والصفات الوراثية, فقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى إنتقال الصفات الوراثية في الحديث الشريف التالي
:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل من بني فَزَارة إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن امرأتي ولدت غلاماً أسودَ ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : هل لك من إبل ؟ قال : نعم ، قال : فما ألوانها ؟ قال : حُمر ، قال : هل فيها من أورَق ؟ قال : إن فيها لَوُرقاً ، قال : فأنَّى أتاها ذلك ؟ قال : عسى أن يكون نَزَعه عِرقٌ ؟ قال : و هذا عسى أن يكون نَزَعه عِرقٌ . رواه الشيخان و اللفظ لمسلم من كتاب اللعان 1500