عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 30-01-2010, 01:13 AM   #1
علي أبو صررة
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2009
المشاركات: 36
إفتراضي من تصدق الرئيس أم الشيخ ؟

قام الرئيس محمود عباس بزيارة قطر في الخامس من يناير بحجة أنه يريد أن يسلم قطر شعلة الثقافة العربية التي انتهت القدس من حملها عام 2009 و جاء دور قطر لحملها عام 2010 . و في لقائه مع الصحفيين القطريين قال عباس أنه هو الذي عين الشيخ يوسف قرضاوي في قطر عام 1964 عندما كان يعمل في وزارة التربية القطرية و عليه فإنه يستغرب أن يقوم الشيخ القرضاوي في عام 2009 بالدعوة إلى رجم الرئيس عباس في الكعبة المشرفة لأنه أحبط تقرير غولدستون و يساهم بحصار شعبه الفلسطيني في غزة .
الشيخ قرضاوي رد على عباس حسب الصحف القطرية (8/1/2010) بأن لافضل لعباس في تعيينه و كل ما في الأمر أن عباس كان حينها يشغل وظيفة مدير إدارة الموظفين في وزارة التربية و أنه صادق فقط ووقع على قرار تعيين القرضاوي مديرا ً للمعهد الديني . كما أن الشيخ القرضاوي أكد على دعوته لرجم عباس في الكعبة إذا ثبت أنه منع تقرير غولدستون و طالب إسرائيل بضرب حماس و معاقبة سكان غزة لأنهم اختاروا حماس ديمقراطيا ً.
عباس يمثل السلطة الحاكمة . و قرضاوي يمثل السلطة الدينية . و التلاسن بينهما يشير إلى حجم ما وصلت إليه الأمور في العالم الإسلامي . فقد نكون بحاجة إلى مفكرين و منظرين لصناعة القرار في التاريخ الإسلامي و القوى الكامنة في صنعه هل هي السلطة السياسية الحاكمة أم السلطة الدينية . و أيهما أقرب إلى عقول و قلوب المسلمين و شؤونهم .
كان المفكر اللبناني حسين مروة يرى أن من يملك القوة الإقتصادية هو الذي يملك القرار السياسي . و يبدو أن الرئيس عباس يتسلح بالمعونات الدولية لنشر اتجاهات معينة ، كما أن الشيخ قرضاوي يتسلح بالمال القطري لنشر اتجاهات معينة . و في هذا الخضم ضاعت الحقائق و انتشرت الفوضى .
علي أبو صررة غير متصل   الرد مع إقتباس