عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-02-2010, 02:40 PM   #1
سيدي ميمون الغمامي®
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 168
إفتراضي

ببساطة شديدة :

الفتاة حين يراد تزويجها تستدعى إرادتها بالمشورة ، فتشاور .. وكلنا يعلم أن ديننا لا إكراه فيه على زواج ..
لماذا ؟؟ لأن الاستواء مقرون بشقين ...بدني وعقلي ..أما البدني فهو البنية الفيزيولوجية للفتاة وما إلى ذلك من دوال على البلوغ ، وأما العقلي فهو استواء لا يستدل عليه فقط بإشارات البلوغ ، ولهذا كانت المشورة واجبة ، فليست المرأة شيئا يباع ويشترى وقد كرمها الإسلام ..ولم يبخسها حقا ..بل جعل الزواج أمرا مشددا فيه وربطه بقوامة الرجل ، والقوامة لها شروطها ، فبغض النظر أنها تبنى على الاستواء العقلي ثم الأمانة والقدرة على الإعالة و استواء الخلق فإن القوامة مرتبطة بمراحل العمر ، فإذا تقدم العمر بالرجل قل فعله في كل جوانبه و وجبت له الرعاية و ما تبقى به من فحولة وقدرة جنسية لا يدخل في ذلك فالزواج ليس جنسا فقط .

أما أن يكون وضع فتاة كهذه ذات الإثنتي عشر سنة فإن الأمر فيه نظر ..
أولا ..بالنسبة لمن يستدل باختلاف البيئة و أوقات البلوغ فيها ، فهذا استدلال ظالم لأن الاستدلال باختلاف المناخ لا يكون إلا على الزرع والحيوان ...وليس أمر البلوغ وحده كافيا للزواج .
ثانيا ...القول بأن الرجل لا يعيبه تقدم عمره قول من السخف بمكان ، و الاعتذار بهذا في الدين يحط من شأن الدين نفسه ، فالقدرة ليست قدرة جنسية فقط ...فإذا تقدم به العمر و وجبت له رعاية فإن المجتمع فيه مطلقات كبيرات في العمر وفيه من لها الخبرة والصبر على تطلبه و نتائج شيخوخته .
ثالثا ... التحجج بأن الفتاة لا بد أن تزوج أمر باطل وليس من الدين في شيء...وتزويجها مشروط بقبول دين خلق الطالب ليدها ..فضلا عن أشياء أخرى ...وأظن أن الأرض لن تخلو ممن يليق بها وبعمرها وبإرادتها .

لي عودة .
__________________







الماجاندا سوساندي
سيدي ميمون الغمامي® غير متصل   الرد مع إقتباس