السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التشميع أو إضافة الشمع في حفظ محتوى الرطوبة، قد تكون صفة طبيعية تكون ملازمة لبعض الأنواع كالزيتون مثلاً في تقليل هروب المحتوى المائي من الثغور عن طريق عملية (النتح) المعروفة. وقد يضاف الشمع الى الفواكه والخضار عن طريق الإنسان محاولة منه لإطالة عمر السلعة في الأسواق كهدفٍ أولي، أو لإضافة لمعة تعطيها نوعاً من الجاذبية.
والشمع المستخدم في مثل تلك العمليات أنواع منها: شمع البارافين المعروف، وشمع (بارا ووكس) وغيرها من الشموع، ومنها ذا أصلٍ يُستخرج من النفط، ومنها ما يُستخرج من خلايا النحل أو بعض الأشجار.
وتتم عملية التشميع، إما بالرذاذ وهي كالطريقة المتبعة في صناعة ألواح الخشب المضغوط بعد تكسير وتحطيم وجرش كُتل الخشب الكبيرة من أشجارٍ لا يصلح خشبها لصناعة الأثاث بهيئته الأولية مثل أخشاب (الكينا: اليوكاليبتوس). وفي تشميع الفاكهة والخضراوات كالبرتقال والحمضيات والتفاح والقشطة وغيرها، يتم تسييل الشمع بمذيبات (لها مواصفاتها القياسية دولياً) وترش على الثمار. وهناك طريقتان غير الرش، الغمس، والسير على ألواح مشمعة.
وبعد التشميع، يتم لف الثمار، بأوراق ناعمة، أو خيوط إصطناعية لمنع الاحتكاك بين الثمار، لإطالة عمر أثر التشميع.
ملاحظات:
لا تزيد سماكة الشمع على الثمار عن 10 ميكرون، أي أن كيلوغرام واحد من الشمع يكفي لتشميع طناً واحداً من الثمار.
معظم شركات التغليف والتصدير تعتمد نوعين من الشمع بعد خلطها، هما: البرافين والكارنوبا، وهو خليط مأمون، وهناك أسماء تجارية غير معروف تركيبها على وجه الدقة مثل: (الببريتين) و مركب (504/2) وهما من الأسرار التي تحتفظ بها تلك الشركات.
للتيقن من عدم خطورة الشمع يفضل غسل الثمار المشمعة بمحلول من خل التفاح الطبيعي بنسبة 10سم3 خل/ لتر ماء، فهذا يسهل إزالة الشمع ويخلص الثمار من السموم.
__________________
ابن حوران
|