19-03-2010, 09:34 PM
|
#2
|
عضو مشارك
تاريخ التّسجيل: May 2009
الإقامة: الأرض.
المشاركات: 778
|
محيط: هل هناك رد فعل من قبل المسلمين تجاه هذه المخططات التنصيرية في البلاد؟
المسلمون يعلمون جيدا مدى خطورة هذه المؤامرات التي تستهدفهم، كما أنه يعرفون مدى خطورة الحالة التي تنتظرهم في حالة استمرار سيطرة أجواء الخلاف والتشرذم بينهم، ومن ثم كان سعي بعض زعماء المسلمين لعقد اجتماعات مكثفة لإزالة أسباب الفرقة وتوحيد صفوفهم لمواجهة القادم، خصوصا أن هناك توافقا فيما بينهم علي انتهاء حالة الصمت حيال أي مذبحة في صفوفهم ورد الصاع صاعين للأقلية المسيحية، لاسيما أن الخوف من رد الفعل الدولي قد وقف في السابق حائلا دون انتقام المسلمين، إلا أن هذا الوضع انتهي ولن يستمر وسيقابل المسلمون أي تأمر عليهم بمنتهي القسوة بعد أن ثبت لهم تأييد الغرب الاستعماري لهذه المذابح وصمته حيالها، بينما يقيم الدنيا ولا يقعدها في حالة حدوث أي عارض للمسيحيين.
محيط: ما رأيك في التسجيل الذي أذاعته بعض القنوات الفضائية يعرض فيه عملية تصفية عناصر "بوكو حرام" بشكل مفرط في القسوة، دون أي تعليق دولي على هذه الانتهاكات؟
هناك سيطرة مسيحية علي الجيش وعلي قوات الشرطة، خصوصا في المناصب القيادية، وهو ما يفسر حالة القسوة الشديدة في التعامل مع المسلمين والتواطؤ التام مع أية مذابح يتورط فيها المسيحيون، والاكتفاء بدوريات لإعادة الهدوء والاستقرار لشمال البلاد مع فرض حظر للتجوال دون تعقب حقيقي للمجرمين المتورطين في هذه الأحداث.
قادة الجيش النيجيري ينحدر أغلبهم من منطقتي "جوس" و"بلاتو"، وقد ترددت اتهامات لهؤلاء الجنرالات بالتورط في هذه المذابح بالإضافة لحاكم ولاية جانج، الذي لا يخفي حقده الشديد علي الأغلبية المسلمة، سعيا لشن أكبر حملة تطهير عرقي في جوس وطرد قبائل الجونوتية والفولانية والهوسوية المسلمة ونقلهم لأقصي الشمال وضمان هيمنة النصارى علي هذه المنطقة الإستراتيجية التي تربط بين الشمال والجنوب.
محيط: هل يوجد فراغ سياسي في نيجيريا ينبئ باستمرار هذه الأحداث في ظل مرض الرئيس ياردوا وإمكانية تسلم نائبه المسيحي للسلطة؟
إلى الآن الرئيس يارادوا ما زال الحاكم الشرعي لنيجيريا، ولم يغادر منصبه الرئاسي واستطيع الجزم أن الفراغ السياسي الذي خلفه مرض الرئيس هو من أعطي الفرصة لحفنة من الجنرالات بدعم سلسلة من المذابح في صفوف المسلمين، في ظل يقينهم من غياب المساءلة والعقاب، ووجود قيادات سابقة تحميهم من خلف الستار، بل تغدق عليهم الأموال لتتحول دماء مسلمي نيجيريا لأنهار ما دام ذلك يكرس هيمنة الأقلية النصرانية المتمتعة بدعم من القوى الغربية والإرساليات التنصيرية .
محيط: هل توجد ضغوط دولية أو مخططات تنصيرية تعمل على إفشال تطبيق الشريعة الإسلامية لعدد أكبر من الولايات النيجيرية؟
هناك تأكيد علي استياء هذه المنظمات من تطبيق بنود الشريعة الإسلامية في عدد من الولايات النيجيرية وسعيها لشغل المسلمين عن العمل علي امتداد تطبيقها لولايات أخري عبر إرهابهم وإجبارهم علي مغادرة عدد من الولايات لإفقادهم أغلبيتهم فيها، معولين علي سيطرة الأقلية علي الأوضاع في البلاد وهيمنتهم على أغلب أجهزتها الأمنية بشكل يغل يد حكام الولايات عن تطبيق بنود الشريعة وفق المعايير اللازمة.
هل هذا يدل على تراجع تطبيق الشريعة في نيجيريا خصوصا في الولايات الـ13ذات الأغلبية المسلمة؟
الواقع الحالي لا يبعث علي الاطمئنان، وأنا أؤكد لك من موقعي كرئيس للمجلس الأعلى للشريعة أنها لا تطبق فعليا إلا في خمس ولايات بسبب ضعف المحافظين وعدم قدرتهم علي تنفيذ قراراتهم وتماهيهم مع سيطرة النصارى علي مؤسسات الدولة، وهو أمر يجب التعامل معه بجدية لا سيما أن صمت المسلمين علي هذه السيطرة يهدد بعواقب وخيمة علي الهوية الإسلامية للغالبية العظمي من شعب نيجيريا.
محيط: ما هي توقعاتك في المستقبل بالنسبة للمسلمين في نيجيريا في ظل مرض يارادو؟
على صعيد توقعاتنا في المستقبل ، فغالبية المسلمين في شمال نيجيريا وفي جنوبها في قلق شديد منذ اختيار السيد عمر موسى يارادوا ونائبه المسيحي كمرشح الحزب الحاكم لانتخابات الرئاسة مع العلم أنه مريض ويعاني من مرض لا يسلم منه أحد، ولكن سيطرة أوباسانجو على الحزب وهو رئيس الدولة فرضت على الجميع قبول يارادوا، مع علمهم أن الرئيس قد لا يعيش طويلا وسيخلفه مسيحي يريده أوباسانجو رئيسا للدولة ولكن خوفه من الشماليين المسلمين وأن مرشح المعارضة مسلم متدين جعله يغير موقفه ويستخدم من ظن أنه لا يعيش طويلا.
الآن يزداد خوفنا في نيجيريا إذا كانت مثل هذه المجازر تقع الآن وما سيحدث إن لم يسلم رئيسنا المريض من مرضه وهو حتى اللحظة يرفض نقله إلى أمريكا أو إسرائيل أو بريطانيا لعدم ثقته بهذه الدول ولوجود صفقة سرية بين استخبارات هذه الدول وأوباسانجو ونائبه المسيحي، ولأن الحكام السابقين الذين تم اغتيالهم إنما اغتيلوا على أيدي عملاء هذه الاستخبارات.
محيط: ما هي أخر تطورات الأوضاع في دلتا النيجر بعد المشاكل المعقدة التي عانت منها نيجيريا؟
مشكلة دلتا النيجر معقدة جدا وتعد حلقة من فصول الماسأة النيجيرية فالمنطقة الواقعة في الشرق النيجيري حباها الله بثروة نفطية هائلة لدرجة أن معظم الإنتاج النفطي النيجيري يأتي من باطنها، ومع هذا فأهالي هذه المنطقة محرمون من التمتع بها، بل إن وجود شركات النفط العالمية كان له تأثير مدمر علي جميع القطاعات الاقتصادية غير النفطية، وفي مقدمتها القطاع الزراعي؛ فأراضي المنطقة أصبحت غير صالحة للزراعة بفعل النفايات وعوادم النفط والتلوث البيئي، ما أشاع أجواء من الاضطراب والتوتر، بل إنهم طالبوا بالانفصال عن نيجيريا أبان الحرب الأهلية في بيافرا، التي خلفت أكثر من مليون قتيل، وحازوا علي دعم وتأييد الفرنسيين لمطالبهم. ولك أن تعرف أن سعر لتر البنزين في دلتا النيجر الغنية بالنفط يتجاوز سعره 200 نيرة فيما لا يتعدي نفس السعر في الشمال 70 نيرة وهو ما يكشف مأساة الشعب في دلتا النيجر.
محيط: وماذا عن اتفاق وقف إطلاق النار والعفو الرئاسي عن المتمردين؟
رغم ارتياحي لهذا التطور إلا أنني لا أخفي قلقي من إمكانية اندلاع التوتر؛ مجددا بسبب هشاشة الأوضاع الأمنية والفراغ السياسي التي تعاني منه البلاد حاليا، ومع هذا يجب الإشارة الي أن الحكومة النيجيرية أقرت خطة تنموية لهذه المنطقة- ذات الأغلبية المسيحية والتي ينحدر منها عديد من أبرز الساسة النيجيريين؛ منهم الرئيس الأسبق أبو بكر اساري ونائب الرئيس الحالي جوناثان جودلك- تتضمن تحسين أوضاع سكان المنطقة وضخ أموال فيدرالية لتعميرها وإلزام الشركات النفطية باستثمار جزء من عائداتها في المنطقة وإنشاء مشاريع تنموية في قطاعات الصحة والتعليم والخدمات وهي خدمات يمكن أن توفر أجواء من الثقة بين الحكومة والمتمردين، خصوصا إذا أحسن توظيف هذه الأموال، ولم تترك نهبا لمافيا الفساد.
_______________________________________
الحق يقال على الفاتيكان أن يترك أفريقياً فحتى نحن في السعودية لم
نسلم من عواقب التنصير - اغتيال الداعية الأفريقي في مكة المكرمة .
الفاتيكان يريد أن يتوسع بأفريقياً محاولاً إرجاع عصر قد ذهب بلا عودة بإذن الله.
ومن القصص التي ينقلها لنا بعض الدعاة وبعض العاملين في الإغاثة الإسلامية...
يقولون أن بعض العاملين في الصليب الأحمر يمنعون المسلمين من الطعام حتى يؤمنون "بالمسيح" في محاولة دنيئة جداً لإعادة عنصر الكنيسة...وروى مثل ذلك د.عبدالرحمن .
أعود بنسبة لنيجريا، لو كان عندنا حكومات تمثل هويتنا وجامعات على مستوى من حرية البحث العلمي ومعاهد ..إلى أخره، لأنشاءنا جامعات عربية في نيجريا ومعاهد تعليم اللغة العربية ونشر مفاهيم الإسلام مثل العدل، وتوفير بيئة صحية ومحاكمات علانية .
لا حياة للحكومات، يبقى التغيير مرتبط بتحركات الداخل والخارج .
عله يكون هناك مفاجأت في المستقبل؟
ما رأيكم؟
__________________
قالوا سلام قالوا .
|
|
|